استضاف وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف اليوم الجمعة نظيرته الكورية الشمالية لإجراء محادثات وسط تقارير بأن بيونج يانج أرسلت جنود إلى روسيا لدعم جيشها في الحرب في أوكرانيا.
نشر عشرة آلاف جندي في روسيا
جاءت زيارة وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي إلى موسكو واجتماعها مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف ، في أعقاب بيان وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاجون) بأن كوريا الشمالية نشرت حوالي عشرة آلاف جندي في روسيا، للقتال ضد أوكرانيا، "خلال الأسابيع العديدة المقبلة".
ووصف زعماء غربيون نشر القوات الكورية الشمالية بأنه تصعيد كبير، من شأنه أن يضر بالعلاقات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ولم تحدد موسكو ولا بيونج يانج جدول أعمال محادثات تشوي في موسكو، لكن في جلسة استماع مغلقة في البرلمان الكوري الجنوبي، ذكرت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية أن تشوي ربما تشارك في محادثات رفيعة المستوى حول إرسال قوات إضافية إلى روسيا والتفاوض بشأن ما ستحصل عليه كوريا الشمالية في المقابل.
برنامج الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية
وأعرب مسؤولون كوريون جنوبيون وغربيون عن قلقهم من أن روسيا ربما تقدم تكنولوجيا، من شأنها أن تزيد التهديد الذي يشكله برنامج الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية(د ب أ) أن وزيرة الخارجية الكورية الشمالية، تشوي سون هوي تعهدت بمساعدة روسيا في حربها ضد أوكرانيا "حتى يوم النصر" خلال محادثات مع نظيرها الروسي، سيرجي لافروف في موسكو اليوم الجمعة.
وقالت تشوي في الاجتماع، حسب الترجمة الروسية لتصريحاتها "مرة أخرى نتعهد بأننا سنقف دائما بثبات إلى جانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر".
واتهمت تشوي الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين الآخرين لأوكرانيا بشن حرب طويلة المدى ضد روسيا بإمدادها بأسلحة.
إظهار لـ "إرادة الرد" على أعداء البلاد
أكد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج-أون، أن بلاده أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات، اليوم الخميس، ووصفه بأنه إظهار لـ "إرادة الرد" على أعداء البلاد، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وجاءت تصريحات كيم بعد خمس ساعات من إعلان الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات، بزاوية عالية صوب البحر الشرقي، في وقت سابق من اليوم، ما يمثل أول إطلاق لهذا النوع من الصواريخ هذا العام.
وفي موقع الإطلاق، قال كيم إن تجربة إطلاق الصاروخ هي "عمل عسكري مناسب" يهدف إلى إبلاغ أعداء البلاد بإرادتها للرد، بحسب ما نقلته يونهاب عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
وقال كيم في بيان أوردته الوكالة: "أؤكد أن كوريا الشمالية لن تغير أبدا مسارها الرامي إلى تعزيز قواتها النووية"، مضيفا أن إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات هو "إجراء لا غنى عنه" لتطوير قدرات البلاد الهجومية الاستراتيجية ضد "التصعيد الخطير" للتحالف النووي والمناورات العسكرية من قبل الأعداء.
وفي نفس الإحاطة، قال متحدث باسم وزارة الدفاع في كوريا الشمالية إن إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات كان "اختبارا بالغ الأهمية"، أُجري بأمر من كيم، وأظهر "حداثة ووثوقية" الردع الاستراتيجي لكوريا الشمالية.
وصرح الجيش الكوري الجنوبي بأنه يعتقد أن كوريا الشمالية أطلقت نوعا جديدا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود الصلب، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها تهدف إلى زيادة النفوذ قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر، وصرف الانتباه عن الانتقادات الموجهة لها بسبب نشر قواتها في روسيا.
0 تعليق