خارجية إيران: المفاوضات مع واشنطن بحاجة إلى مواقف بنّاءة والضغوط لن تُجدي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة لافتة، صرح وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، بأن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة الأمريكية، بشرط أن تكون في أجواء من الاحترام المتبادل والتكافؤ، مشيراً إلى أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين المتناقضة قد تعرقل تقدم هذه المفاوضات.

إيران تشترط الاحترام والتكافؤ لاستئناف المحادثات

في تصريحات جديدة، شدّد وزير خارجية إيران عباس عراقجي على ضرورة أن تكون المحادثات مع الولايات المتحدة قائمة على الاحترام المتبادل والمواقف البنّاءة، محذّرًا من أن التصريحات المتناقضة والضغوط لن تؤدي إلى نتائج إيجابية.

كما أكد عراقجي أن إيران مستعدة لبناء الثقة مع الولايات المتحدة بشأن المخاوف المحتملة، مشدداً على أن حق طهران في تخصيب اليورانيوم "أمر حقيقي ومقبول وغير قابل للتفاوض". 

وأضاف وزير خارجية إيران أن بلاده تأمل في أن يكون الطرف الأمريكي جاداً في تقديم مواقف بناءة خلال جلسة المفاوضات المقبلة.

زيارة إلى روسيا لتسليم رسالة من المرشد الإيراني

في سياق متصل، أعلن وزير خارجية إيران عن زيارته إلى روسيا لتسليم رسالة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. 

87.png
المرشد الإيراني والرئيس الروسي

وأشار عراقجي إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا وإيران، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

روسيا وإيران: تعزيز الشراكة الاستراتيجية

في خطوة تعكس تعزيز التعاون بين موسكو وطهران، صادق مجلس الاتحاد الروسي على معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران. 

وتتضمن المعاهدة تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، والتجارة، والتكنولوجيا، والدفاع، بما يخدم مصالح البلدين في مواجهة الضغوط الغربية.

التحديات أمام المفاوضات النووية

رغم التصريحات الإيرانية الإيجابية، يبقى التحدي الأكبر في المفاوضات النووية هو التباين في المواقف بين طهران وواشنطن. 

فبينما تؤكد إيران على حقوقها في تخصيب اليورانيوم، تطالب الولايات المتحدة بعودة إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي السابق. وتبقى التساؤلات قائمة حول إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد يلبي تطلعات جميع الأطراف.

تسعى إيران من خلال تصريحاتها الأخيرة إلى إعادة إحياء المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، مع التأكيد على ضرورة أن تتم في بيئة من الاحترام المتبادل والتكافؤ. 

وفي الوقت نفسه، تعزز طهران علاقاتها الاستراتيجية مع روسيا، مما قد يؤثر على ديناميكيات المفاوضات المستقبلية. ويبقى السؤال: هل ستتمكن الأطراف المعنية من تجاوز العقبات الحالية والتوصل إلى اتفاق يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق