يتكرر يوميًا مشهد صادم في محيط مدرسة “أبو يادم الابتدائية” التابعة لإدارة مركز دمنهور التعليمية بمحافظة البحيرة، حيث يقوم عدد من التلاميذ بتسلق سور المدرسة هربًا من اليوم الدراسي.


الواقعة، التي وثّقها عدد من الأهالي بعدسات هواتفهم المحمولة، أثارت حالة من القلق والاستياء، خاصة لما تمثله من تهديد مباشر لأرواح الأطفال، إلى جانب ما تكشفه من مشكلات أعمق تتعلق بالانضباط المدرسي، وفعالية منظومة التعليم داخل هذه المناطق.
وتأتي هذه المشاهد بالتزامن مع شكاوى متكررة من أولياء الأمور بشأن ضعف الرقابة داخل بعض المدارس، وغياب الأنشطة الجاذبة، ما يجعل بعض التلاميذ يلجأون للهروب كوسيلة للهروب من الملل أو الضغط الدراسي.
وفي الوقت الذي يطالب فيه الأهالي بتعزيز الأمن داخل المدارس، ووضع حلول تربوية للحد من هذه الظاهرة، يؤكد خبراء تربويون أن المشكلة ليست أمنية فقط، بل تتطلب مراجعة شاملة للبيئة المدرسية، وطبيعة العلاقة بين الطالب والمعلم، ودور الأنشطة في جذب الطلاب للبقاء داخل المدرسة.
من جانبهم، طالب عدد من المهتمين بالشأن التعليمي في البحيرة بضرورة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، ومحاسبة المسؤولين عن غياب الإشراف، مع العمل على تطوير المدرسة ومحيطها لتكون بيئة آمنة ومحفزة على التعلم.
0 تعليق