في خطوة جديدة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي، أعلن فريق من الباحثين في جامعة "سيتشينوف" الطبية الروسية عن تطوير برنامج حاسوبي مبتكر يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف التنبؤ بانتشار سرطان البروستاتا خارج الغشاء المحيط (المحفظة) قبل إجراء العمليات الجراحية.
ووفقاً لبيان رسمي صادر عن الجامعة، فإن البرنامج الجديد يعمل على مقارنة بيانات الفحوصات السابقة للعملية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والخزعات، مع نتائج الفحص النسيجي الكامل للعضو المستأصل بعد الجراحة. ويهدف هذا التقييم إلى تحسين دقة تحديد مدى انتشار الورم، وتحديد ما إذا كان قد تجاوز حدود الغدة البروستاتية.
ويستند الفريق في تدريب النموذج إلى تقنية “Whole-mount”، وهي طريقة فحص نسيجي تُعد المعيار الذهبي عالمياً في تقييم أورام البروستاتا، كونها توفر تصوراً شاملاً ودقيقاً للبنية النسيجية للعضو.
وقال يفغيني شبوته، نائب مدير الشؤون العلمية في معهد المسالك البولية والصحة الإنجابية بجامعة سيتشينوف:
"استخدام الفحص الكامل للأنسجة يُعد أداة فعالة ليس فقط في تحديد وجود الورم، بل في قياس مدى انتشاره خارج المحفظة أيضاً. وهذا يلعب دوراً محورياً في تصنيف شدة الورم وتحديد الحالات التي تحتاج إلى تدخل علاجي إضافي بعد الجراحة."
وأشار شبوته إلى أن إدخال هذا النظام الذكي ضمن القرارات الطبية السريرية سيساهم في رفع جودة التشخيص وتخطيط الجراحة بشكل أكثر دقة، كما يعزز قدرة الجراحين على تقييم الخيارات الجراحية، خصوصاً فيما يتعلق بالحفاظ على الأعصاب الحيوية واختيار المستوى التشريحي الأمثل للعملية.
ويأمل القائمون على المشروع أن يمهد هذا الابتكار الطريق نحو تحسين نتائج علاج سرطان البروستاتا، لا سيما في المراحل التي يصعب فيها تقييم مدى انتشار الورم بدقة بالوسائل التقليدية فقط.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق