حمل تجار على مستوى سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء الإدارة المشرفة على تسييره مسؤولية وفاة مياوم قبل أيام إثر سقوطه من فوق شاحنة أثناء تغليف السلع.

وسجل تجار منضوون تحت لواء المكتب النقابي لتجار وعمال ومهنيي سوق الجملة للفواكه والخضر، التابع للفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن “المسؤولية الإدارية والمدنية تقع على عاتق مدير السوق، باعتباره المسؤول الأول عن تنظيم هذا المرفق العمومي وضمان اشتغاله في احترام تام للقوانين الجاري بها العمل”.

وأكد المكتب النقابي ذاته، في رسالة موجهة إلى رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء نبيلة الرميلي، أن هذا الأمر “يستوجب تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”، مطالبا بفتح تحقيق إداري وقضائي شامل للوقوف على ملابسات الحادث وتحميل المسؤولية لكل من ثبت في حقه تقصير أو تهاون.

كما طالب المصدر نفسه بمراجعة شاملة لوضعية المستخدمين والفاعلين داخل السوق، وضمان احترام حقوقهم القانونية والمهنية والاجتماعية، وشدد على وجوب اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة في حق مدير السوق في حالة ثبوت تقصيره الإداري والمهني، وإعادة هيكلة نظام تدبير سوق الجملة بما يضمن كرامة المستخدمين والمهنيين، وسلامة مرتفقيه وجودة خدماته، وفقا لمبادئ الحكامة الجيدة.

من جهته أكد جعفر صبان، مدير سوق الجملة للخضر والفواكه، أن حادث الوفاة يبقى حادثا عرضيا، على غرار باقي الحوادث التي تقع باستمرار.

ولفت مدير السوق الانتباع، ضمن تصريح لهسبريس، إلى أن “هذا الحادث المؤسف لا تتحمل فيه شركة التنمية أي مسؤولية، على اعتبار أنها تتحمل المسؤولية المدنية في الأضرار الناتجة عن الاستغلال”.

وشدد المتحدث على أن “شركة التنمية تقوم بتسيير السوق وليست مسؤولة عن تشغيل المياومين”، موردا أن “الوكلاء هم من يقومون بتشغيل الحمالين والحراس وغيرهم، وبالتالي في حالة حدوث حادثة شغل فهي تبقى على مسؤوليتهم؛ ثم هناك التأمينات الخاصة بالتاجر وكذا تأمينات الشاحنات”.

وأوضح المسؤول عن السوق أن الإدارة فور توصلها بالخبر قامت بالمتعين، من خلال الحضور بالمكان وحضور كافة السلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية، التي عملت على نقل المعني صوب المستعجلات بمستشفى سيدي عثمان، الذي لا يبعد سوى بخمس دقائق عن المرفق.