تشهد مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور في غرب السودان، تصاعدًا خطيرًا في وتيرة العنف، حيث أعلنت تنسيقية لجان المقاومة، الخميس، سقوط 57 قتيلًا جراء قصف نفّذته قوات الدعم السريع على مناطق متفرقة من المدينة، في تطور ميداني يُنذر بتدهور أمني وإنساني أعمق.
تحذير أممي من كارثة
وفي سياق متصل، أعربت ستيفاني تريمبليه، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة، عن قلق بالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني وتصاعد الانتهاكات في الفاشر ومحيطها، مشيرة إلى تقارير صادمة من الشركاء الميدانيين تشير إلى ارتكاب فظائع، بما في ذلك قتل المدنيين، وعنف جنسي، وحرق منازل، بعد استيلاء جماعات مسلحة على مخيم زمزم للنازحين.
وأكدت تريمبليه أن العمليات الإنسانية تواجه تحديات جسيمة، أبرزها تقييد حركة المساعدات الإنسانية، نقص الوقود، وتدهور الأوضاع الأمنية، ما أدى إلى تعطّل الخدمات الأساسية مثل المياه والرعاية الصحية.
المدنيون في مرمى النيران
التقارير الأممية تشير أيضًا إلى أن عمال الإغاثة والمدنيين ممنوعون من مغادرة مناطق النزاع، ما يزيد من معاناة السكان الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين فكي الحرب والجوع، في ظل غياب ممرات آمنة للفرار أو تلقي الدعم.
استهداف البنية التحتية في الخرطوم
وبعيدًا عن دارفور، أورد التقرير الأممي أن البنية التحتية للطاقة في العاصمة الخرطوم تعرّضت لهجمات بطائرات مسيّرة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه في مناطق أم بدة، كرري، وأم درمان بتاريخ 14 أبريل، ما يعكس توسّع نطاق الضرر المدني جراء استمرار الصراع.
دعوة لتدخل دولي عاجل
جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى طرفي النزاع في السودان لتحمل مسؤولياتهم في حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة زيادة الدعم العاجل لمنع انهيار الجهود الإغاثية في البلاد التي تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
0 تعليق