لأول مرة منذ عقود، عانت إسبانيا من أخطر كارثة طبيعية في تاريخها، وذلك بعد أن اجتاحت الفيضانات المدمرة الساحل الشرقي للبلاد، إذ غرقت مجتمعات بأكملها تحت الماء في منطقة فالنسيا، حيث سقطت كمية الأمطار تعادل ما يهطل لعام كامل في 8 ساعات فقط، وهو ما التقطته الأقمار الصناعية.
صور من الأقمار الصناعية
صور مروعة تكشف عن المدى الحقيقي لدمار فيضانات إسبانيا وما سببته من كوارث في المنطقة، التقطتها الأقمار الصناعية، وظهرت فيها مناطق علق فيها آلاف الأشخاص داخل منازلهم. وفي جنوب فالنسيا، ظلت مساحات شاسعة من الريف مغمورة بالمياه بعد يومين من بدء الفيضانات، بينما بالقرب من الساحل، يمكن رؤية عمود ضخم من الطين جرفته السيول إلى المحيط، حسب ما نشرته «ديلي ميل» البريطانية.
تأثر ما يقرب من 11 ألف شخص في بلدة ألجيميسي وحدها، حيث غمرت المياه أكثر من 100 كم، وفي جميع أنحاء المنطقة، تم الإبلاغ عن 158 حالة وفاة حتى الآن، ومن المتوقع أن يرتفع العدد خلال الأيام المقبلة، واضطر العديد من الأشخاص العالقين إلى تسلق الأشجار وأعمدة الإنارة والركض بشكل يائس إلى الطوابق العليا من المباني للهروب من دمار الفيضانات الغارقة.
فيضانات إسبانيا
وتمكن باحثون في مجال الطقس من تحديد السبب الرئيسي لهطول الأمطار الغزيرة، والذي يرجع إلى الطقس البارد، وهو حدث مناخي طبيعي يضرب إسبانيا في الخريف والشتاء، ويحدث ذلك عندما ينزل الهواء البارد على المياه الدافئة فوق البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، فإن ارتفاع درجات الحرارة العالمية أدى إلى أن تحمل السحب المزيد من الأمطار.
0 تعليق