قبل أيام من استئناف المحادثات النووية المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران في روما، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "ليس في عجلة" لاتخاذ خيار عسكري ضد طهران، رغم تزايد التوترات بشأن برنامجها النووي.
وفي تصريح صحفي أدلى به، الخميس، قال ترامب ردًا على سؤال بشأن تقرير نيويورك تايمز الذي تحدث عن تراجعه عن دعم ضربة إسرائيلية ضد إيران:
"لن أقول إنه تراجع... لكني لست مستعجلا في القيام بذلك، لأنني أرى أن لدى إيران فرصة لتصبح دولة عظيمة".
لا سلاح نووي لطهران... والخطوط الحمراء ثابتة
ورغم لهجته "الهادئة"، شدد ترامب على أن امتلاك إيران لسلاح نووي "خط أحمر" لا يمكن تجاوزه، مؤكدًا:
"لن نسمح لإيران مطلقًا بامتلاك سلاح نووي. هذه مسألة محسومة".
ويُنظر إلى هذه التصريحات على أنها محاولة لفتح نافذة دبلوماسية محدودة قبل اتخاذ قرارات تصعيدية، بالتزامن مع التحركات العسكرية والضغط الاقتصادي المتواصلين على طهران.
محادثات روما... اختبار جديد للدبلوماسية الأميركية
من المقرر أن تُعقد الجولة القادمة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران في العاصمة الإيطالية روما يوم السبت، في محاولة لإحياء الجهود الرامية إلى تحديد مستقبل البرنامج النووي الإيراني، وتفادي اندلاع مواجهة عسكرية قد تُشعل المنطقة بأكملها.
المفاوضات تأتي وسط تقديرات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران تمتلك مخزونًا كبيرًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، ما يجعلها قريبة تقنيًا من العتبة اللازمة لإنتاج قنبلة نووية.
الصين على الخط... ومخاوف من تحالفات متبدّلة
وفي سياق موازٍ، علّق ترامب على التقارب المحتمل بين بعض الحلفاء الغربيين والصين، ردًا على سؤال حول تأثير سياساته الجمركية، قائلًا:
"أعتقد أننا سنُبرم اتفاقًا جيدًا جدًا مع الصين"، في إشارة إلى مفاوضات التجارة الجارية، التي يرى البعض أنها تدفع دولًا حليفة لإعادة تموضعها الاستراتيجي.
0 تعليق