تحت شعار “تثمين الموارد البشرية ركيزة أساسية لبناء منظومة صحية مستدامة”، تنظم النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، مؤتمرها الوطني التاسع أيام 18 و19 و20 أبريل الجاري بالمركب الدولي للشباب والطفولة ببوزنيقة.

وأفاد بلاغ صحافي للنقابة ذاتها، توصلت به هسبريس، بأن الجلسة الافتتاحية التي سيحتضنها مسرح علال الفاسي (قاعة سمية) بالرباط يوم الجمعة 18 أبريل الجاري، ستعرف حضور ضيوف يمثلون حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وقيادات نقابية داخل الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وممثلين للجمعيات المهنية والنقابات الصحية، وخبراء في الشأن الصحي.

ويعرف هذا المؤتمر مشاركة أزيد من 400 مؤتمِر من مختلف جهات المملكة، يناقشون قضايا جوهرية تهم استدامة المنظومة الصحية، وعلى رأسها تثمين الموارد البشرية وتحسين ظروف العمل ومراجعة نظام الترقية.

كما سيتداول المؤتمر كذلك في مشروع مقرر الملف المطلبي الذي ينطلق من أن تحقيق إصلاح فعلي وشامل للقطاع الصحي يمر بالضرورة عبر الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة لمهنيي الصحة، بمختلف فئاتهم، وتشمل هذه المطالب، بالإضافة إلى تنزيل وتنفيذ جميع بنود محضر اتفاق 23 يوليوز 2023 والحفاظ على المكتسبات التاريخية التي يتضمنها النظام الأساسي للوظيفة العمومية، تحسين الأجور والتحفيزات، وتعزيز التكوين المستمر، وتوفير وسائل العمل والتجهيزات الطبية الضرورية، وضمان الحماية القانونية والمهنية لممارسي المهنة.

ويتداول المؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للصحة العمومية في مشروع مقرر تنظيمي يهدف إلى إدخال تغييرات وتعديلات أساسية على القانون الأساسي للنقابة، بما يمكنها من مواكبة التحولات العميقة التي تعرفها المنظومة الصحية الوطنية.

وتأتي هذه الخطوة، وفق المصدر ذاته، في إطار سعي النقابة لتطوير أدوات اشتغالها التنظيمي وملاءمتها مع مستجدات ورش إعادة بناء القطاع الصحي، كما سيعمل هذا التعديل على تحديد موقع ودور أجهزة النقابة في المنظومة الجديدة، من خلال خلق بنيات تنظيمية جديدة أكثر نجاعة وفعالية تعزز قدرات النقابة التمثيلية والتفاوضية وتستجيب لمتطلبات المرحلة المقبلة.

ومن المنتظر أن يصدر في ختام أشغال هذا المؤتمر بيان ختامي يعكس تطلعات الشغيلة الصحية، ويؤسس لرؤية إصلاحية شاملة.