تنطلق غدًا السبت 19 أبريل 2025، فعاليات الدورة الـ51 لمؤتمر العمل العربي في القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة واسعة تضم 18 وزير عمل عربي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى جانب 440 مشاركًا من ممثلي الحكومات ومنظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية من 21 دولة عربية.

ويأتي المؤتمر بتنظيم من منظمة العمل العربية، إحدى المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، ويُعد هذا الحدث محطة فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك، حيث يتزامن مع الذكرى الـ60 لتأسيس المنظمة، والذكرى الـ80 لتأسيس الجامعة العربية.

وأكد وزير العمل المصري محمد جبران، رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، أن انعقاد الدورة في مصر يمثل عودة قوية بعد 20 عامًا من غيابها عن رئاسة المجلس، مشيرًا إلى توجيهات الرئيس السيسي الداعمة لأي جهد عربي مشترك يسهم في تعزيز الإنتاج، وتوفير فرص العمل، وترسيخ بيئة عمل لائقة تدعم التعاون والتكامل بين الدول العربية.

وأوضح جبران أن المؤتمر يشكل منصة مهمة لتكثيف الحوار العربي حول قضايا العمل والعمال، وسُبل تعزيز ثقافة الحقوق والواجبات، وصياغة رؤية موحدة بشأن التحديات المصيرية التي تواجه سوق العمل العربي.

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر عددًا من البنود المهمة، أبرزها تقرير المدير العام لمكتب العمل العربي فايز المطيري بعنوان "التنويع الاقتصادي كمسار للتنمية: الاقتصادات الواعدة في الدول العربية"، بالإضافة إلى ملفات الحريات النقابية، وتمكين المرأة في سوق العمل، وريادة الأعمال، وتطورات العمالة في الأراضي العربية المحتلة.

كما يُقام خلال الافتتاح حفل لتكريم 25 شخصية عربية بارزة، تقديرًا لإسهاماتهم في دعم مسيرة التنمية والإنتاج في العالم العربي.

ويُنتظر أن يشكل المؤتمر منصة انطلاق جديدة نحو تطوير السياسات الاجتماعية والاقتصادية، وتفعيل خطط التنمية المستدامة، وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي.