أحالت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، صباح اليوم الجمعة، على الوكيل العام للملك بالمدينة، قاضية معزولة، وذلك للاشتباه في تورطها في قضية تتعلق بالنصب والابتزاز والرشوة.
وحسب مصادر إعلامية، فقد جرى توقيف زوج المتهمة على خلفية الأبحاث القضائية التي أمر بها الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس. وتم توقيف القاضية المعزولة متلبسة بتسلم رشوة ضخمة وصلت قيمتها إلى 100 ألف درهم.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن القاضية المعزولة كانت قد تسلمت المبلغ المالي نقدا من أحد المواطنين مقابل وعد بإلغاء مذكرة بحث صادرة بحقه. وأمرت النيابة العامة بالاستماع إلى جميع الأطراف التي لها علاقة بهذه القضية.
وسبق عزل القاضية المذكورة بقرار من المجلس الأعلى للسلطة القضائية بعد ثبوت تورطها في قضايا نصب وخيانة الأمانة، إلى جانب تحرير شيكات بدون مؤونة. وتسببت شكاية الضحية الذي يملك شركة بالعاصمة الرباط، في تحريك النيابة العامة لمسطرة الأبحاث وتكليف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بها.
وأكد الضحية أن المشتبه فيهما أكدا له أنه موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وأنهما سيتدخلان لصالحه أمام الجهة القضائية لإلغاء المذكرة الوهمية مقابل أدائه مبلغ مالي قدره 10 مليون سنتيم، قبل أن يتم وضع كمين محكم من طرف عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية أفضى إلى توقيف القاضية وزوجها متلبسين بالرشوة.
رغم الجهود المتواصلة التي يبذلها عامل إقليم كرسيف الجديد، و يشهد لها فاعلو الميدان، للنهوض بعجلة التنمية وتحقيق تطلعات الساكنة، إلا أن واقع الحال بقيادة المريجة يكشف عن صورة مغايرة، يعكر صفوها سلوك رجل سلطة في تجاهل صريح للتوجيهات الملكية السامية والسياسات العمومية الرامية إلى تعزيز الثقة بين الإدارة والمواطن.
ففي الوقت الذي أكد فيه جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في أكثر من مناسبة، على ضرورة تسوية وضعية الأراضي السلالية وأراضي الجموع، بما يضمن إدماجها في الدورة الاقتصادية وتشجيع الاستثمار الفلاحي، يصر رجل السلطة بقيادة المريجة على السباحة عكس التيار متسببا في ذلك في إحباط تطلعات الفلاحين الصغار.
عدد من فلاحي "الدشور" التابعين لنفوذ القيادة، عبّروا في تصريحات متطابقة لأحداث. أنفو، عن استيائهم من الغياب المتكرر لقائد القيادة عن مكتبه، حتى في أيام السوق الأسبوعي، مما يعرقل مصالحهم المرتبطة بتسوية أوضاعهم العقارية، والولوج إلى برامج الدعم الفلاحي كالمخطط الأخضر. مصادر محلية أكدت للجريدة أن مبررات الغياب غالباً ما تكون مهام ميدانية أو انتظار توثيق محاضر اللجنة، لكن الواقع يكشف عن تكرار الأعذار بشكل بات يثير الشكوك والتساؤلات.
تحقيق ميداني قامت به الجريدة، بناء على شكايات مواطنين، كشف عن ممارسات غير مفهومة، غير أن الاستمرار في هذا النوع من السلوكات التي أكل عليها الزمن و شرب دفع ببعض الغيورين بالتنسيق مع فلاحي المنطقة، من أجل رفع تظلمات لوزارة الداخلية بل و حتى تنظيم وقفات احتجاجية إذا تطلب الأمر.
فبينما لا لا يزال عدد من المستحقين الحقيقيين يتخبطون في متاهة الإجراءات الإدارية، ويصطدمون بشروط معقدة و تسويف لا متناهي للحصول على مجرد وثيقة تثبت حقهم في الإستغلال، تشير بعض التصريحات إلى استفادة شخص من خارج المنطقة في استغلال أراضي سلالية. كما تحدث فلاحو المنطقة على حفر عشوائي للآبار رغم الوضعية الحرجة للفرشة المائية.
و يأمل الفلاحون المتضررون أن تتدخل الجهات الوصية، وفي مقدمتها عمالة كرسيف، لإعادة الأمور إلى نصابها، وضمان احترام التوجيهات الملكية في ما يخص تيسير ولوج المواطنين إلى حقوقهم في الأراضي السلالية، في جو من الشفافية والعدالة وتكافؤ الفرص.
تستضيف المملكة المغربية الدورة الخامسة للقمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته "World Power-to-X Summit" يومي 1 و2 أكتوبر 2025 بمدينة مراكش تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وحسب بلاغ توصل به موقع أحداث أنفو, تعقد هذه الدورة، على غرار سابقاتها، في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى ترسيخ موقع المملكة كمركز إقليمي مرجعي في مجال الهيدروجين الأخضر. وتنظم القمة تحت إشراف وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وبشراكة بين معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN)، وتجمع الهيدروجين الأخضر بالمغرب (Cluster Green H2 Maroc)، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة (MASEN)، كما تشكل هذه القمة منصة رفيعة المستوى للحوار السياسي والاقتصادي الإقليمي، تُعبّئ كافة الأطراف الفاعلة — من مستثمرين وصناعيين ومؤسسات بحث وابتكار وصنّاع القرار — حول اتفاقات بنيوية وحلول تكنولوجية رائدة تعزز ديناميات الانتقال الطاقي.
وتنعقد القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته في لحظة محورية تتسارع فيها الديناميات الدولية، بينما يخطو المغرب خطوة جديدة في مسار تفعيل طموحه في مجال الهيدروجين، من خلال اختيار أول المستثمرين وإطلاق مشاريع هيكلية ضمن إطار "عرض المغرب"، باستثمار إجمالي يُقدّر بـ 319 مليار درهم (حوالي 29,35 مليار يورو). وتركز هذه المبادرات على إنتاج الأمونيا الخضراء، والوقود الصناعي النظيف، والفولاذ منخفض الكربون، في إطار رؤية استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كفاعل رئيسي في الاقتصاد العالمي للجزيئات النظيفة. وفي هذا السياق، ولا تُعد القمة منتدى للحوار وحسب، بل تشكل أيضًا "قمة لإنجاز الصفقات" (Deal-Making Summit)، حيث تتبلور المشاريع، وتُهيكل آليات التمويل، وتتخذ القرارات الحاسمة. ويمكّن هذا التوجّه العملي من تجاوز الإطار النظري، وتحويل النقاشات إلى خطوات ملموسة تساهم في بناء اقتصاد أخضر وتنافسي.
وستنصبّ النقاشات خلال القمة على محاور أساسية تتعلق بالتمويل والنماذج الاقتصادية، بما في ذلك اتفاقيات الشراء طويلة الأمد (Offtake Agreements)، والاستثمارات العمومية والخاصة، وآليات تقليص المخاطر. كما سيتم التركيز على تطوير البنى التحتية واللوجستية، خاصة ما يتعلق بالموانئ، وخطوط الأنابيب، وحلول التخزين، بهدف إرساء سوق مرن وتنافسي للهيدروجين الأخضر ومشتقاته. وسيحظى الابتكار التكنولوجي بمكانة بارزة، من خلال استعراض التقدم في تقنيات التحليل الكهربائي، وإنتاج الأمونيا والميثانول، إلى جانب حلول النقل والتخزين. كما ستكون البحوث التطبيقية الموجهة نحو السوق في صلب النقاشات، باعتبارها رافعة أساسية للانتقال الطاقي، بما يُسهم في مواءمة الابتكار مع احتياجات السوق وتطوير حلول عملية قابلة للتنفيذ ولتوسيع النطاق.
ونُشرت الأربعاء الماضي، بيانات التوظيف للشهر الثالث على التوالي، مسلطة الضوء على الدعم القوي الذي يقدمه العمال الأجانب لسوق العمل، والذي زاد عددهم بـ 4263 عامل أجنبي جديد في الربع الأول من 2025.
وقالت الوزيرة إلما سايز: "أكثر من أربع من كل عشر فرص عمل جديدة يتم شغلها من قبل أشخاص اختاروا إسبانيا مكانا للعمل والمساهمة في نظام الضمان الاجتماعي الإسباني، وهي حقيقة تؤكد أهمية الهجرة المنتظمة للنمو الاقتصادي للبلاد".
وحسب المسؤولة الاسبانية، فإن "العمال الأجانب ليسوا أساسيين في القطاعات الاستراتيجية فحسب، بل يكتسون أهمية أيضا في الأنشطة ذات القيمة المضافة العالية". وأعلنت وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، أن أزيد 355 ألف و 296 مغربيا مسجلون في الضمان الاجتماعي بإسبانيا، وذلك إلى غاية متم مارس.
وبحسب معطيات للوزارة، فإن المغاربة يظلون في صدارة ترتيب العمال الأجانب من خارج الاتحاد الأوربي، الذين يساهمون في الضمان الاجتماعي بإسبانيا، يليهم الرومانيون بـ 339 ألفا و527، والكولومبيون بـ 224 ألفا و501، والإيطاليون بـ 197 ألفا و113، والفنزويليون بـ 181 ألفا و917.
وبلغ العدد الإجمالي للأجانب المنخرطين في الضمان الاجتماعي الإسباني، مليونين و921 ألفا و205 خلال شهر مارس المنصرم، مسجلا بذلك ارتفاعا قدره 1,6 في المائة مقارنة بشهر فبراير، أي بزيادة أكثر من 46 ألفا و807 شخصا.
وجه نادي مايوركا الإسباني لكرة القدم الدعوة لبادو الزاكي لحضور نشاط رياضي بمشاركة عدد من لاعبيه السابقين الذين تألقوا في صفوفه، من أجل الاحتفاء بهم اعترافا بالخدمات التي أسدوها للفريق الإسباني.
ولعب بادو الزاكي لنادي مويوركا الإسباني مباشرة بعد نهاية مشاركة المنتخب الوطني بنهائيات كأس العالم بالمكسيك في 1986، والتي عرفت تألقه بشكل كبير، بعد مساهمته في قيادة النخبة المغربية إلى الدور الثاني للمونديال كأول منتخب عربي وإفريقي يتجاوز دور المجموعات.
يشار إلى أن بادو أشرف على تدريب عدد من الأندية والمنتخبات أبرزها شباب بلوزداد الجزائري والوداد والفتح الرباطي والمنتخب المغربي والمنتخب السوداني، وهو يتولى حاليا الإشراف على تدريب منتخب النيجر الذي يخوض معه التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك في 2026.
‘‘لمادا على النهايات أن تكون سعيدة؟ ‘‘ من يعرف ادريس الروخ يعلم مسبقا أن الرد لن يكون مباشرا، لكنه كان مبتسما في ثقة وهو يجيب على تساؤلنا في أحداث. أنفو، حول نهاية شريطه الجديد ‘‘الوترة‘‘ المعروض لأول مرة في سينما ميغاراما الأربعاء الماضي. كان مبتسما وكأنه يتوقع ما نتوقع أن تكون الإجابة. ببساطته المعهودة في تقريب المعاني الأكثر تجريدا من ذهن المتلقي، قال ادريس ‘‘أن الجمهور المغربي يرتاح أكثر أمام القصص الكاملة. لذلك كان علي أن اشتغل مع فريق العمل لأريع سنوات، من أجل إعادة تركيب ‘‘بازل‘‘ سينمائي كبير أردته أن يكون مغربيا أولا وقبل كل شيء‘‘.
في الوترة، يحكي لنا ادريس الروخ في زمنين، قصة شعيبة ‘‘موزار العروبية‘‘ عندما يأتي للمدينة بحثا عن المجد والشهرة. لكنها سرعان ما ستتحول لقصة تيه عظيمة. في امبراطورية محيريش، المتاجر في فقر الناس في أحد الأحياء الهامشية، سيتلمس الفنان دروب المتاهة، حين يتذوق طعم المال السهل والشهرة ويتنكر لزوجته التي ذاقت صنوف العذاب وتحملت كل المشاق لمساندته في الأيام الصعبة، وابنه الصغير، ويرتمي في حضن بائعة هوى ستقذفه من أمن العيش الواهم إلى جحيم حقائق النكران. في زمن لاحق، يتزوج محيريش من زوجة شعيبة بعد تطليقها، وتتطور مسالك الحبكة الدرامية للفيلم باتجاه نهاية، ستعيد له بعد الاعتبار بعد أن يدفع ثمنا غاليا من روحه ودمه وفنه.
في رحلة الفيلم بين زمنين، ينجح ادريس الروخ في تأثيث الفضاء السينمائي بواقعية شديدة تذكرنا بكليشيهات السينما الإيطالية في زمن ما بعد الواقعية الجديدة. كريان لا يعكس فقط بؤس الفضاء المكاني، ولكنه يعكس أيضا انحرافات شخوصه التي سيلقى فيها شعيبة ببراءته الساذجة. امحيريش، الذي يتاجر في كل شيء، من النساء إلى استصدار رخص إعادة الإيواء، يمثل الوجه البشع للمنطقة بكل تفاصيلها. لكنه أيضا ذلك الملاذ الآمن الذي يحتضن شعيبة ويدافع عنه. ارزدواجية في شخصية ‘‘مسرحية‘‘ أراد الروخ أن يؤكد لنا من خلالها ثنايا الشخصيات الإنسانية عموما، المترواحة بين الخير والشر، بين الغلط والصلاح.. بين ‘‘لفيس‘‘ و الطيبة الخفية.
شخص الروخ ‘‘لمحيريش‘‘ باقتدار كبير معهود فيه، لكن المفاجأة كانت في قدرته على تحول الفنان الشعبي حميد السرغيني لشعيبة، في مجازفة لا يمكن لكثير مخرجين الإقدام عليها. ما السر ؟ كل السر في إدارة الممثل يجيب ادريس الروخ، الذي تماهى في تعريف هذه القدرة الإخراجية، إلى الحديث عن العلاقة المستترة بين التصوف والتشخيص. يقول ادريس الروخ ‘‘ لايمكن للمثل أن يصير طيعا في يد المخرج إلى تلك الدرجة التي تجعله قابلا لتشخيص كل الأدوار إلا إذا تجاوز نفسه.. وهنا تصير العلاقة مع الصوفية قائمة وجائزة.. فالصوفي أيضا في رحلته لاكتشاف ذاته والعالم لا بد وأن يتجاوز ذاته‘‘. العيدية أيضا (سحر الصديقي) كانت لامعة في الفيلم واستطاعت أن تبرع في خاصية تتقنها جيدا : المرأة البدوية المناضلة والصريحة والمباشرة إلى حد السذاجة أحيانا و الاستنارة أحيانا أخرى.
كانت مفاجأة جميلة في نهاية فيلم الوترة. فعلى الرغم من أن الشريط الأخير لادريس الروخ مول بإمكانيات ذاتية، واستغرق الاشتغال عليه سنوات كاملة، إلا أنه استطاع أن يحجز الرؤية الفنية في ‘‘كادرات‘‘ ادريس التي لا تترك كثيرا للتفاصيل الخارجية. عالم داخلي ‘‘اطموسفير‘‘ حافل بالرسائل البصرية، حيث الممثل في قلب العاطفة والإحساس، وحيث القصة تنسدل كتراجيديا مؤلمة وواقعية لكنها لا تخلو من قفشات مضحكة، تحيل على تامغرابيت مغرقة في الشجن، تترجمها لوحات موسيقية نابعة من لوتار الباذخ لحميد السرغيني.
فرجة ممتعة.
في إطار فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي "ربيع المسرح بتارودانت"، والذي تنظمه جمعية مسرح الأفق من 26 إلى 31 ماي 2025 تحت شعار: "تارودانت، بوابة للإبداع ومنارة للثقافات"، تحتضن مدينة تارودانت فعاليات النسخة الثالثة من المسابقة الإقليمية للمسرح المدرسي، وذلك أيام 28 و29 و30 ماي 2025، بالمركز الثقافي، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحًا.
وحسب بلاغ في الموضوع، تندرج هذه المسابقة في سياق تشجيع الممارسة المسرحية داخل المؤسسات التعليمية، وتنمية الحس الفني والجمالي لدى الناشئة، إلى جانب ترسيخ قيم المواطنة والانتماء، من خلال فسح المجال أمام تلميذات وتلاميذ التعليم الابتدائي – العمومي والخصوصي – لتقديم عروضهم المسرحية على خشبة مسرح محترف.
وقد حُددت شروط المشاركة في أن تكون العروض من تشخيص تلاميذ المؤسسات التعليميه الابتدائيه بتارودانت
وأن تتراوح مدة العرض المسرحي بين 30 و50 دقيقة، مع ضرورة احترام الضوابط التربوية والقيم الوطنية والدينية والكونية.
وتُقيَّم العروض المشاركة من طرف لجنة تحكيم متخصصة تضم في عضويتها ثلة من الفنانين المسرحيين والتربويين المعروفين، وهم:
الأستاذ حسن عليوي، والأستاذ علي الداه، والأستاذ بشير إركي.
وتُعد قرارات اللجنة نهائية وغير قابلة للطعن.
وستُمنح خلال هذه الدورة جوائز تقديرية لأفضل عرض مسرحي، وأفضل تشخيص، وأفضل تأطير، بالإضافة إلى جوائز تحفيزية تهدف إلى دعم وتشجيع المواهب المسرحية الناشئة.
وتستقبل اللجنة المنظمة طلبات المشاركة إلى غاية 15 ماي 2025، عبر البريد الإلكتروني:
ودائما حسب البلاغ، يأمل منظمو هذه التظاهرة في أن تشكل المسابقة منصة لاكتشاف طاقات واعدة، تسهم في بناء جيل مبدع، وواعٍ بأهمية الفن كأداة للتعبير والتربية والتغيير.
يقيم مسرح غرانيت الوطني في بلفور بفرنسا ومسرح رياض السلطان في طنجة بالمغرب شراكة فنية جديدة مدتها 3 سنوات بناءً على اتفاقية إطار تمتد من 2025 إلى 2027، بهدف خلق علاقة دائمة ومفيدة للطرفين بين أطقم وفناني وجمهور المسرحين.
وحسب البلاغ الذي توصل به "أحداث أنفو"، فبناء على اتفاقية إطار تمتد من 2025 إلى 2027، يعقد مسرح رياض السلطان بطنجة ومسرح غرانيت بيلفور ركح وطني بفرنسا شراكة جديدة على امتداد ثلاث سنوات بهدف خلق علاقات بناءة بين الطرفين.
ويتخذ هذا التعاون أشكالا جديدة منقحة كالآتي:
إدماج برامج الماستر كلاس-تنظيم ورشات فنية للمهنين وشبه المهنيين-تنظيم دورات تدريبية في مجالات الإدارة الفنية-توفير أماكن إقامة للكتاب والفنانين من مغاربة وفرنسيين-الإشراف المشترك على إنتاج وبرمجة العروض وغيرها…
سيأخذ هذا التعاون الجديد حسب الكمصدر ذاته أشكالًا متنوعة: تبادل دروس الماجستير، وورشات عمل فنية للمحترفين وشبه المحترفين، والتدريب على الإدارة الثقافية، وإقامات للفنانين والكتاب المغاربة/الفرنسيين، والإنتاج المشترك وبرمجة العروض المشتركة، واكتشافات طنجة و بلفور في مجال الطهي، وتبادل الخبرات في مهن العروض الحية وغير ذلك كثير.
و سينطلق هذا التعاون بدورات تكوينية يحتضنها مسرح رياض السلطان بشراكة مع مسرح غرانيت الوطني من 22 وإلى غاية 26 من الشهر الجاري أولى دروس الماستر كلاس للتبادل المعرفي في مجالات الرقص المعاصر، والدراما، و هندسة الإضاءة الركحية، و كذا في ميدان الإدارة الثقافية للفنانين والقائمين على المسارح، وخاصة الأطر العاملة في المؤسسات الثقافية لمدينة طنجة، وذلك تحت إشراف:
فلورنس لويزون (مصممة رقصات وفنانة مساعدة ب GRRRRANIT SN)
إليونورا روسي (مخرجة ومؤلفة مسرحية)
سيلفان روش (مصمم إضاءة ومدير الفني ب GRRRANIT SN)
تأهلت مسرحية "حمام لخلا" (Hmam Lkhla)، لجمعية فنون طانطان، للمهرجان الوطني الرابع لجائزة محمد الجم لمسرح الشباب، وذلك بعد فوزها، مساء أمس الخميس، بالرتبة الأولى في ختام الإقصائيات الجهوية على مستوى جهة كلميم-وادنون (16-17 أبريل).
وعرفت هذه الإقصائيات الجهوية، التي تندرج في إطار التحضير للمهرجان الوطني الرابع لمسرح الشباب (جائزة محمد الجم للمسرح - الدورة الثالثة عشرة)، الذي سينظم خلال الفترة بين 4 و 10 ماي المقبل بالرباط، تنافس ثلاث فرق مسرحية تمثل إقليمي طانطان وسيدي إفني، وذلك بعد تفوقها في الإقصائيات الإقليمية.
ويتعلق الأمر، بالإضافة إلى المسرحية الفائزة "حمام لخلا"، بمسرحيتي "زقاق الحب" لجمعية أبناء الغد للثقافة والفن (طانطان)، و "الغربال النايح" لنادي الأمل للمسرح والسينما (سيدي إفني).
وتدور أحداث المسرحية الفائزة، وهي من إخراج إكرام طالع، حول موضوع الأمهات العازبات والعلاقات خارج إطار الزواج، حيث ت عالج هذه القضايا الاجتماعية الشائكة في قالب مسرحي تراجيدي ي سلط الضوء على أبعادها الإنسانية والنفسية، ويطرح تساؤلات عميقة حول الواقع والمجتمع.
وأكد رئيس الفرع الجهوي لجمعية أصدقاء محمد الجم للمسرح بجهة كلميم-واد نون، عبد العزيز نافع، أن الهدف من تنظيم جائزة محمد الجم لمسرح الشباب هو تشجيع المسرح والرفع من مستوى قدرات الشباب وتلقينهم مجموعة من المهارات والقيم في هذا المجال، مضيفا أن هذه التظاهرة الثقافية عرفت إقبالا وتجاوبا من طرف جمهور مدينة طانطان.
وأبرز السيد نافع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العروض المسرحية المقدمة، شكلت فرصة للتعرف على مواهب شبابية تتمتع بطاقة إبداعية كبيرة.
من جهته، أبرز البوشيتي اطليحة، مسؤول الشباب و الطفولة بالمديرية الإقليمية لقطاع الشباب بطانطان، أهمية تنظيم هذه الإقصائيات الجهوية التي تروم إعطاء فرصة للأندية والجمعيات لإبراز طاقاتها الإبداعية في مجال المسرح، والإسهام في خلق جو من الأنشطة داخل دور الشباب، وكذا خلق الفرجة والمتعة التي تقدمها العروض المسرحية المشاركة لفائدة الجمهور.
اختتمت، مساء أمس الخميس بمسرح المركب الثقافي محمد زفزاف، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للسينما المستقلة بالدار البيضاء، بحفل توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات .
وهكذا، توج فيلم "أو كورنو" للمخرجة الإسبانية جايوني كامبوردا بالجائزة الكبرى للأفلام الطويلة ، وذلك تقديرا لقوة سرده ودقة إخراجه، فيما آلت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "رامبو" لمخرجه خالد منصور، إلى جانب تنويه خاص لفيلم "ديسكورديا" لماتيو رينيرت .
أما جائزة أفضل إخراج فكانت من نصيب فيلم "هيبي" للأرجنتيني رافائيل إسكولار، فيما نال فيلم "سلمى" لمخرجه السوري جود سعيد جائزة أفضل سيناريو.
من جانبه، توج نبيل المنصوري بجائزة أفضل دور رجالي عن فيلم "البروفة الأخيرة" للمخرج ياسين فنان، بينما فازت ألماز باباتاكيس بجائزة أفضل دور نسائي عن فيلم "في الجلد" لباسكال تيسو.
وفي فئة الأفلام القصيرة، فاز الفيلم الأردني "سكون" للمخرجة دينا ناصر بجائزة أفضل فيلم قصير، فيما منحت لجنة التحكيم تنويها خاصا للفيلم المغربي "إخوة الرضاعة " لكنزة التازي.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد رئيس المهرجان حمادي غيروم بجودة الأعمال المقدمة وبانخراط المواهب المغربية الشابة، مضيفا أن مهرجان السينما المستقلة أضحى اليوم حدثا لا محيد عنه في أجندة السينما المستقلة.
من جهته، أكد المخرج والمنتج الفرنسي فيليب دياز، الذي ترأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، على ثراء وجرأة الأعمال المتنافسة، مسلطا الضوء على "القوة العاطفية والسياسية للسينما المستقلة".
وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة الفنية بتكريم أسطورة الموسيقى المغربية، عبد الوهاب الدكالي، الذي عبر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته لهذه الالتفاتة التي كانت بمبادرة من جيل يروج للسينما المستقلة ويحافظ على الثقافة المغربية الأصيلة ".
كما تم تكريم شخصيتين من نجوم الفن السابع بالمغرب ، وهما فاطمة خير ومحمد مفتاح، تقديرا لمسيرتهما الفنية الطويلة ومساهمتهما المتميزة في المشهد الفني المغربي.
0 تعليق