المستقلة/- اعتقلت محكمة جنايات إزمير، الثلاثاء، عشرة أشخاص من المتهمين بالاعتداء على اثنين من مشاة البحرية الأميركية في تركيا يوم الاثنين. وقالت المحكمة إن سبب اعتقالهم هو “حرمان أكثر من شخص من الحرية”، وستتم محاكمة خمسة أشخاص آخرين دون اعتقالهم.

وقال محامي اتحاد الشباب التركي الذي يمثلهم إن المعتقلين العشرة “سيستأنفون قرار المحكمة ويطلبون رفع الاعتقالات” يوم الأربعاء.

تعرض مشاة البحرية، الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية، للاعتداء من قبل مجموعة من امرأتين و13 رجلاً كانوا أعضاء في اتحاد الشباب التركي، وفقًا لمحافظة إزمير، مكتب الحاكم المحلي، في منشور على منصة إكس. اتحاد الشباب التركي هو مجموعة شبابية وطلابية وطنية لديها موقف مناهض لأميركا والإمبريالية. وهم مرتبطون بحزب “فاتان” التركي، وهو حزب سياسي قومي في تركيا.

وقال مسؤول أمريكي يوم الثلاثاء إنه كإجراء احترازي، تم تقييد أفراد الخدمة الأمريكية في ميناء إزمير على سفينتهم.

وأظهر مقطع فيديو نُشر على موقع المجموعة على الإنترنت عدة أشخاص يهاجمون اثنين من مشاة البحرية وهم يهتفون “يانكي عودوا إلى دياركم!” وهم يحاولون وضع كيس على رأس أحد مشاة البحرية. ويشارك الفيديو لاحقًا رابطًا للانضمام إلى المجموعة.

وأكدت السفارة الأمريكية في تركيا الهجوم في منشور على X وقالت إن أفراد الخدمة كانوا آمنين وشكرت السلطات التركية “على استجابتها السريعة والتحقيق الجاري”.

وقالت محافظة إزمير “إن 5 جنود أمريكيين بملابس مدنية شاهدوا الحادث من مسافة بعيدة، وتدخلوا”.

وقال الأسطول السادس إن مشاة البحرية الاثنين حصلوا على مساعدة من مشاة البحرية الآخرين في المنطقة وتم نقلهم إلى مستشفى محلي للتقييم لكنهم لم يصابوا بجروح وعادوا إلى يو إس إس واسب. وقالت إنه لم يتم اعتقال أي مشاة بحرية من قبل السلطات وأن المتورطين يتعاونون مع المحققين.

وقال المتحدث باسم البنتاغون اللواء بات رايدر يوم الثلاثاء “فيما يتعلق برد فعل مشاة البحرية، فإننا فخورون للغاية باحترافية أفراد خدمتنا”.

وعندما سُئل عما إذا كان الحادث من شأنه أن يسبب قيودًا على المنشآت العسكرية الأمريكية الأخرى في الخارج، قال رايدر إن هذا سؤال موجه إلى القادة المحليين.

وقال “بالطبع، يتم الحكم على كل موقف على أساس مزاياه الخاصة. إن حماية القوة هي دائمًا اعتبار، وأي قائد لديه السلطة لاتخاذ مثل هذه الأنواع من القرارات”.

تم اتهام اتحاد الشباب التركي بمهاجمة أفراد الخدمة الأمريكية من قبل. في حادثة عام 2014، تعرض ثلاثة بحارة أمريكيين للاعتداء من قبل حوالي 20 شخصًا في إسطنبول زعموا أنهم من المجموعة بينما كان البحارة في إجازة من المدمرة يو إس إس روس، التي كانت راسية هناك. تم تصوير هذا الحادث أيضًا ونشره على موقع المجموعة.

وقالت وزارة الدفاع إن يو إس إس واسب وصلت إلى إزمير يوم الأحد في “زيارة ميناء مجدولة بانتظام”.

وكان مشاة البحرية جزءًا من الوحدة الاستكشافية البحرية الرابعة والعشرين، التي تقوم بنشر روتيني على متن السفينة واسب في منطقة عمليات الأسطول السادس الأمريكي، بما في ذلك شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث أكملت مؤخرًا تدريبًا ثنائيًا مع تركيا.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط