اختتمت، السبت، الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة الإيطالية روما، وذلك بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".
وجاءت المفاوضات وسط أجواء حذرة، حيث نفت طهران تقارير تحدثت عن انسحاب وزير الخارجية عباس عراقجي من المحادثات بسبب إدخال الجانب الأميركي قضايا خارج نطاق الملف النووي، مؤكدة أن تلك الأنباء "غير صحيحة"، وفق ما أعلنه التلفزيون الإيراني.
مفاوضات مباشرة
في بيان لها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة تمت بنفس آلية الجولة الأولى، حيث جرت في قاعتين منفصلتين مع تبادل الرسائل عبر الوسطاء.
من جهتها، عبّرت وزارة الخارجية الإيطالية عن أملها في أن تسفر المحادثات بين واشنطن وطهران عن نتائج إيجابية، تسهم في دعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بينما رحّب الكرملين باستمرار هذه المشاورات، مشددًا على ضرورة التوصل إلى حل عبر الطرق الدبلوماسية فقط.
وفي السياق، أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بأن المفاوضات بدأت رسميًا عند الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي، وذلك بعد لقاء جمع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بنظيره الإيطالي أنطونيو تاياني قبيل انطلاق الجولة.
من جانبه، صرّح مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بأن الوفد الإيراني "يمتلك كامل الصلاحيات" خلال مفاوضات روما، مشددًا على أن "الهدف من المشاركة هو التوصل إلى اتفاق متوازن لا الاستسلام".
التفاصيل المعقدة
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية أن الفريق المفاوض الإيراني مستعد للخوض في "التفاصيل المعقدة" خلال النقاشات مع الجانب الأميركي، ما يعكس الجدية التي توليها طهران لهذا المسار الدبلوماسي.
يأتي هذا فيما لم تستبعد إسرائيل تنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة، على الرغم من إخبار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة غير مستعدة حالياً لدعم مثل هذه الخطوة، وفقاً لمسؤول إسرائيلي وشخصين آخرين مطلعين على الموضوع.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون عزمهم على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، حيث أصر نتنياهو على أن أي مفاوضات مع إيران يجب أن تؤدي إلى تفكيك كامل لبرنامجها النووي. ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون الأمريكيون والإيرانيون في جولة ثانية من المحادثات النووية الأولية في روما يوم السبت.
على مدار الأشهر الماضية، قدمت إسرائيل إلى إدارة ترامب سلسلة من الخيارات للهجوم على منشآت إيران النووية، بما في ذلك بعض الخيارات التي تم تحديد توقيتها في أواخر الربيع والصيف، وفقاً للمصادر.
وتشمل الخطط مزيجاً من الغارات الجوية وعمليات الكوماندو التي تتفاوت في شدتها، وقد تؤدي إلى تأخير قدرة طهران على تحويل برنامجها النووي إلى سلاح لعدة أشهر أو أكثر.
0 تعليق