شهدت الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، التي أقيمت في الفترة من 24 وحتى 31 أكتوبر الماضي، مجموعة من الفعاليات الغنائية والسينمائية اللافتة. تمثل هذه الدورة منصةً مهمة لعالم السينما العربية والدولية، حيث تجمع بين الأفلام المميزة والفنانين البارزين، مما يعكس التنوع الثقافي والطابع الفني الفريد للمنطقة. لاقت الفعالية استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء، مما يبرز النجاحات المتتالية التي حققها المهرجان منذ انطلاقه.
المغنية الفلسطينية نويل حرمان أضافت لمستها الخاصة في الحفل الختامي، حيث قدمت فقرة غنائية أثارت تفاعل الحاضرين. ارتدت حرمان فستاناً أسود مزيناً بشعار نصف بطيخة، ما يعكس دعمها للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. هذا الاختيار الرمزي أضفى بعدًا فنيًا وسياسيًا على أداءها، حيث استعرضت مجموعة من الأغاني القديمة التي ألهمت جمهورها، وأبرزت روح الثقافة الفلسطينية وحب الوطن.
جائزة الإنجاز الإبداعي
في حفل افتتاح المهرجان، حصل الفنان محمود حميدة على جائزة الإنجاز الإبداعي، حيث قام بتسليمها له المخرجة إيناس الدغيدي. هذا التكريم يعكس الاحترام الكبير الذي يحظى به حميدة في الوسط الفني، إذ أنه يعد واحدًا من أبرز الأسماء في السينما المصرية. إن هذه اللحظة كانت مفعمة بالتقدير والاحتفاء بمسيرته الفنية الغنية، مما أضاف لمسة مميزة للحفل.
مشاركة الأفلام
شهدت الدورة السابعة مشاركة 55 فيلمًا روائيًا طويلًا ووثائقيًا، بالإضافة إلى 16 فيلمًا قصيرًا، من 40 دولة مختلفة. تضمن المهرجان 6 أفلام تم عرضها لأول مرة عالميًا، و12 تجربة جديدة لمخرجين الطموحين، حيث نجحت النساء في إخراج 44% من الأفلام المقدمة. يؤكد هذا التنوع على التزام المهرجان بدعم المبدعين والمساهمة في تعزيز تمكين المرأة في صناعة السينما.
أهداف المهرجان
يعتبر مهرجان الجونة السينمائي واحدًا من أبرز الفعاليات الثقافية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يسعى المهرجان إلى عرض مجموعة متنوعة من الأفلام العالمية، مع التركيز على السينما العربية، ليحقق التواصل الثقافي والفني بين الحضارات. يهدف أيضًا إلى دعم صناعة السينما بتوفير منصة لصنّاع الأفلام، وتسهيل التعاون بين المبدعين المحليين والدوليين. يعزز المهرجان من نشر الثقافة السينمائية من خلال الأعمال المميزة التي يتضمنها برنامجه، مما يسهم في خلق بيئة إبداعية غنية ومتنوعة.
0 تعليق