اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجيش الروسي بمحاولة تضليل المجتمع الدولي عبر الإيحاء بالتزامه بوقف إطلاق النار، بينما يواصل عملياته العسكرية على الأرض، وذلك بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
تصعيد ميداني رغم العيد
وأوضح زيلينسكي في تصريحات رسمية أن القوات الروسية نفذت، صباح يوم عيد الفصح، 59 عملية قصف، إضافة إلى 5 محاولات هجومية على طول خط المواجهة، ما يؤكد – بحسب تعبيره – أن روسيا "لا تملك نية حقيقية لوقف القتال"، وإنما تسعى فقط لـ"خلق انطباع زائف بالتهدئة أمام العالم".
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن الجيش الروسي يحاول التقدم في بعض المحاور، مستغلًا حالة الترقب والهدوء النسبي التي عادةً ما تسود خلال الأعياد الدينية، مؤكدًا أن القوات الأوكرانية تواصل الدفاع عن مواقعها والتصدي لأي تحركات هجومية.
مبادرة وقف إطلاق النار
وفي هذا السياق، جدد زيلينسكي تأكيده على أن المبادرة التي طرحتها أوكرانيا بشأن تمديد وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا بعد عيد الفصح لا تزال سارية، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على موسكو للالتزام الجاد بالتهدئة، خصوصًا في ظل الوضع الإنساني المتدهور في مناطق القتال.
وقال: "نحن نمد أيدينا للسلام، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام خرق صارخ من جانب القوات الروسية. شعبنا يستحق أن يحتفل بأعياده في أمان، وأن يشعر بالسكينة ولو مؤقتًا".
دعوة للمجتمع الدولي
وطالب زيلينسكي المنظمات الدولية والدول الداعمة لكييف بمواصلة الضغط على روسيا لوقف التصعيد، مشيرًا إلى أن استمرار العمليات العسكرية خلال الأعياد يعد انتهاكًا واضحًا للأعراف الإنسانية والدينية.
واختتم الرئيس الأوكراني تصريحاته بالتأكيد على أن أوكرانيا ستظل متمسكة بحقها في الدفاع عن أراضيها، مع الاستعداد الكامل لأي تحرك يضمن حماية المدنيين واستعادة الاستقرار.
0 تعليق