تشهد ساحة الصراع في السودان تصعيداً عسكرياً لافتاً، مع مواصلة الجيش السوداني تنفيذ غارات جوية مكثفة على مدينة بارا في ولاية شمال كردفان، مستهدفاً مواقع تمركز قوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية، بحسب مصادر ميدانية.
وتأتي هذه الغارات ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق، يشارك فيها سلاح الجو عبر طيران الاستطلاع والهجوم، في تمهيد ميداني لتقدّم قوات "متحرك الصياد" والفرقة الخامسة مشاة انطلاقاً من مدينة الأبيض، بهدف استعادة السيطرة الكاملة على بارا، التي تُعد نقطة استراتيجية مهمة في غرب السودان.
ويرى مراقبون أن استعادة الجيش لمدينة بارا ستمنحه السيطرة على طريق الصادرات الحيوي الذي يربط الأبيض بأم درمان، ما يعني فتح ممر لوجستي هام، وتطويق الدعم السريع في المناطق الغربية ضمن حصار محكم.
وفي السياق نفسه، أعلن الجيش السوداني، الأحد، مقتل سبعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين جرّاء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على أحياء في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث تتواصل الاشتباكات بين الطرفين منذ 10 مايو الجاري، رغم تحذيرات دولية من تفاقم الوضع في المدينة التي تُعد مركزاً أساسياً للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور.
وتحاول قوات الدعم السريع بسط سيطرتها على الفاشر، بينما يؤكد الجيش تمسكه بمواقعه ودفاعه عنها بقوة.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 صراعاً مسلحاً دامياً أودى بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وأجبر نحو 15 مليوناً على النزوح داخل البلاد أو اللجوء إلى دول الجوار، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق