كلب هاسكي يثير عاصفة غضب على وسائل التواصل.. في مشهد صعب تهتز له المشاعر، هزّت واقعة مأساوية مدينة المحلة الكبرى، بطلها كلب من فصيلة هاسكي، ضحية جديدة لسلسلة من الانتهاكات المتكررة ضد الحيوانات، التي غالبًا ما تمر مرور الكرام دون محاسبة أو ردع. لم تكن الحكاية حادثة طارئة، بل جريمة مكتملة الأركان بدأت بالذعر وانتهت بموت بطيء مؤلم خالٍ من أي لمسة إنسانية.
كلب هاسكي يثير عاصفة غضب على وسائل التواصل
الكلب، الذي بدا عليه بوضوح علامات العناية والنظافة، ما ينفي كونه كلبًا شاردًا كما زُعم، ظهر في مقطع فيديو موثق وهو مقيد وسط عدد من الأشخاص، نظراته ترجوا الرحمة، وعيناه تصرخان بصمت، لكنه لم يلق إلا مزيدًا من الرعب والتعدي.
وبدلًا من إبلاغ الجهات المختصة أو تسليمه إلى إحدى جمعيات الرفق بالحيوان، فُضّل خيار الموت، وتم استدعاء طبيب بيطري يُدعى "حمدي.ح"، والذي قرر إنهاء حياة الكلب بحقنة قاتلة في مشهد أثار عاصفة غضب عبر مواقع التواصل، حيث اعتبره كثيرون "قتلًا متعمدًا" بحق كائن ضعيف لا حول له ولا قوة.
الحادثة لم تمر مرور الكرام فمئات النشطاء ومحبي الحيوانات أطلقوا حملة واسعة تطالب بمحاكمة الطبيب ومعاقبته، مشيرين إلى أن ما حدث يعكس استمرار ثقافة التوحش والتعامل مع الحيوان كجسد بلا إحساس أو حق في الحياة.
من جهته، خرج الطبيب "حمدي حجاج" – مدير الطب البيطري بطنطا – ليدافع عن نفسه، موضحًا أن الواقعة بدأت بعد استغاثة من أهالي قرية "محلة مرحوم" بسبب تعرض ثلاثة أطفال لهجوم من كلب يُعتقد أنه ضال. وبحسب روايته، تم العثور على الكلب في اليوم التالي مقيدًا ومنهكًا، بعد أن اعتدى عليه الأهالي ضربًا.
وأضاف: "طلب مني عدد من الأهالي إعطاؤه حقنة مسكنة لتخفيف ألمه، وفعلت، لكنه توفي. لم أكن أقصد قتله، والطب البيطري لم يكن له يد مباشرة، بل تدخلنا بعد أن قرر الأهالي مصيره مسبقًا".
لكن التبرير لم يلق قبولًا لدى الجمهور، الذي طالب بفتح تحقيق عاجل وشامل في تفاصيل الواقعة، مع تشديد العقوبات على المتسببين، مؤكدين على أهمية تفعيل قوانين حماية الحيوان، والتوعية بأساليب التعامل الإنساني مع الحيوانات التي لا تنتمي لأحد لكنها تبقى روحًا تستحق الحياة.
0 تعليق