أستاذة قانون أمريكية تحذر المحامين من صفقات ترامب: "ستسقطون في الوحل مع خنزير"

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أدلت أستاذة قانون أمريكية شهيرة بتصريحات خطيرة عبر شاشة وحذرت من مخطط ترامب "الابتزازي" الذي يستهدف المحامين وشركات المحاماة، مشبهة الموافقة على صفقات ترامب مع القضاء الواقف بأنه مثل "السقوط في الوحل مع خنزير"، وفقًا لمنصة "رو ستوري"  الإخبارية الأمريكية. 

وشرحت باربرا ماكوايد، أستاذة القانون، أمس الأحد ما ستقوله للمحامين الذين يفكرون في إبرام صفقة مع دونالد ترامب، وبالفعل، أبرم الرئيس الأمريكي العديد من الصفقات مع شركات محاماة تُمثل مصالح أطراف أخرى مُخالفة لمصالحه، مُلزمًا إياها أحيانًا بتقديم خدمات قانونية مجانية مقابل تجنّب العقوبات على المستوى الفيدرالي.

وظهرت باربرا ماكوايد، التي كانت تشغل سابقًا منصب المدعية العامة الأمريكية، على قناة MSNBC خلال عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة هذه الصفقات، وبخصوص الصفقات "المشبوهة"، قالت ماكوايد: "من الأمور التي لم نطّلع عليها التفاصيل"، وتساءلت: "هل سيُلزمهم بالعمل على ترحيل المهاجرين؟" "لا نعرف!".

ووصفت الصفقات بأنها "مطالب ابتزازية"، مُشيرةً إلى عملها السابق كمدعية عامة، كما حذرت ماكوايد قائلةً: "المبتزّ يعود دائمًا ليطلب المزيد. تعتقد أنك دفعت له 10،000 دولار ولن يُحرق بيتك، ولكن ماذا يحدث بعد ذلك؟ يعود الشهر المقبل ويطلب 10،000 دولار أخرى"، وعندما سُئلت عما إذا كان المحامون قد توقعوا هذه الهجمات، قالت المحللة القانونية إن الموجة الأولى ربما لم تكن تعلم. لكنها قالت عن أولئك الذين ادّعوا الجهل بعد ذلك: "عارٌ عليهم"، اختتمت المقطع بقولها: "عندما تتورط في الوحل مع خنزير، ستتسخون جميعًا بالوحل".

الجدير بالذكر أن باربرا ماكوايد، المدعية العامة الفيدرالية السابقة وأستاذة القانون، وجهت انتقادات عديدة من قبل لدونالد ترامب، تركزت بشكل رئيسي على سلوكه القانوني، واستغلال السلطة، وتأثيره على سيادة القانون. فيما يلي ملخص لأبرز انتقاداتها السابقة لترامب بناءً على تصريحاتها العامة وكتاباتها:

استغلال السلطة التنفيذية:
انتقدت ماكوايد ترامب لاستخدامه السلطة التنفيذية بطرق تعتبرها غير دستورية أو تهدد استقلالية المؤسسات القضائية. على سبيل المثال، رأت أن تدخله في تحقيقات وزارة العدل، مثل قضية روبرت مولر حول التدخل الروسي في انتخابات 2016، يمثل محاولة لعرقلة العدالة. 

كما أشارت إلى أن تصريحاته العلنية ضد القضاة والمحققين تهدف إلى تقويض مصداقية النظام القضائي.

التحريض على العنف السياسي:
وأدانت ماكوايد تصريحات ترامب التي اعتبرتها تحريضية، خاصة قبيل وبعد أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021. في مقالاتها وتعليقاتها عبر وسائل الإعلام، مثل قناة MSNBC، أوضحت أن خطابات ترامب المشحونة، مثل ادعاءاته بتزوير الانتخابات، ساهمت في تأجيج العنف وتهديد الديمقراطية.

تقويض سيادة القانون:
في كتابها بعنوان One Damn Thing After Another""، تناولت ماكوايد كيف أن تصرفات ترامب، مثل الضغط على مسؤولي الانتخابات في جورجيا لتغيير نتائج الانتخابات عام 2020، تشكل تهديدًا مباشرًا لسيادة القانون. رأت أن مثل هذه الأفعال تعكس استهتارًا بالمبادئ الديمقراطية ومحاولة لتسييس العمليات القضائية.

الإفلات من المساءلة:
أعربت ماكوايد عن قلقها من قدرة ترامب على تفادي المساءلة القانونية بسبب تأثيره السياسي ودعم قاعدته الشعبية. في تحليلاتها، أشارت إلى أن قرارات مثل العفو عن حلفائه (مثل مايكل فلين) تعزز ثقافة الإفلات من العقاب وتضعف ثقة الجمهور في النظام القضائي.

الخطاب العنصري والتقسيمي:
انتقدت ماكوايد ترامب لاستخدامه خطابًا تقسيميًا، خاصة في تعليقاته حول المهاجرين والأقليات. اعتبرت أن تصريحاته، مثل وصف بعض الدول الإفريقية بـ"حفر القذارة"، ليست مجرد إهانات، بل تساهم في تعزيز التوترات العرقية وتقويض التماسك الاجتماعي.

التعامل مع الأزمات الوطنية:
وجهت ماكوايد انتقادات لترامب بشأن تعامله مع أزمات مثل جائحة كوفيد-19، حيث رأت أن تصريحاته المضللة حول الفيروس والعلاجات (مثل الترويج لهيدروكسي كلوروكين) أدت إلى إرباك الجمهور وإضعاف الاستجابة الوطنية. كما أشارت إلى أن تركيزه على المصالح السياسية بدلًا من الصحة العامة كان له عواقب وخيمة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الانتقادات مستمدة من مقالات ماكوايد في وسائل إعلام مثل موقع USA Today ومجلة Just Security، وتعليقاتها كمحللة قانونية في شبكات مثل MSNBC، بالإضافة إلى كتابها المذكور، كما أن ماكوايد، كخبيرة قانونية، تركز في انتقاداتها على الجوانب القانونية والدستورية، مع التأكيد على أن تصرفات ترامب لها تأثيرات طويلة الأمد على النظام الديمقراطي في أمريكا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق