"ودعنا صوتا صادقا للمحبة".. رحيل البابا فرانسيس يحزن المسيحيين المغاربة

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعرب اتحاد المسيحيين المغاربة عن حزنه لفقدان البابا فرانسيس، معتبرا أن العالم، اليوم الاثنين، “ودّع صوتا صادقا للمحبة والسلام العالمي، وضميرا حيا في زمن التحديات”.

وقال الاتحاد، في بلاغ له، إن بابا الفاتيكان “رحل اليوم إلى الأمجاد السماوية، وهو قد كان صوتا صادقا للمحبّة والسلام العالمي ورمزا تاريخيا للرحمة والتواضع وخادما حقيقيا للفقراء والمهمشين”.

وأورد البلاغ ذاته أن الاتحاد “يصلي أن يمنح الله العزاء لكل محبيه”، معربا عن تعازيه إلى دولة الفاتيكان، ولجميع أبناء الكنيسة الكاثوليكية حول العالم”.

واستحضر القس آدم الرباطي، راعي “كنيسة المجد” بمدينة تمارة ورئيس اتحاد المسيحيين المغاربة، خصال الراحل قائلا: “كان رمزا للمحبة والإنسانية”.

وأضاف الرباطي، مصرحا لهسبريس، أن ذكريات عديدة تجمع الاتحاد مع بابا الفاتيكان خلال زيارته إلى المملكة المغربية، مشيرا إلى أنها “كانت أوقاتا مؤثرة وصلت إلى ذرف الدموع في حضرته”.

وتابع المتحدث: “رغم اختلاف المذاهب كونهم إنجيليين فإن البابا كان رجلا صادقا وذا محبة ويستطيع مباركة الخاطئين، حيث يرى إمكانية دخول الملحدين إلى الجنة وأيضا فقد بارك للمثليين”.

وأشار راعي “كنيسة المجد” بمدينة تمارة إلى أن المسيحيين المغاربة كانوا “يقدّرونه بشكل خاص، عكس بعض التيارات؛ بالنظر إلى مكانته القوية إنسانيا ودوليا، حيث تمكن بترتيب حوار الأديان”.

وعرّج الرباطي على القيم الإنسانية للراحل، مردفا أنه كان “يتحلى بأخلاق اليد المسيح، وكانت له شقة في الفاتيكان ولا يقيم داخل القصر، ومتواضعا عبر تجاوبه مع مغاربة مسيحيين في البرازيل وتشجيعه للعالم على المحبة”.

وفي هذا السياق، أشار رئيس اتحاد المسيحيين المغاربة إلى أن الراحل “جسّد تقدير الكرسي الباباوي في الفاتيكان للتنوع الديني بالمغرب”.

وزاد: “المغرب له سفارة للفاتيكان، والكاريتاس الذي يشتغل بالمملكة منذ سنوات”، معتبرا أن “كل من جلس على هذا الكرسي ضروري أن يزور بلادنا ليبارك التنوع والتعايش الديني بقيادة إمارة المؤمنين”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق