حالة حزن عامة أصابت الوسط الفني، بعد رحيل صاحب البسمة اللطيفة الفنان سليمان عيد.الكل يبكى فى ذهول فمنذ ساعات قليلة كان (سليمان) بينهم يقدم واجب العزاء فى أحد أصدقائه من العاملين في مجال الإنتاج السينمائي، وهو بكامل صحته يقف ويتحدث.
رواية أهله تؤكد أنه أصيب بأزمة قلبية تسببت في هبوط حاد بالدورة الدموية، وجرى نقله إلى أحد المستشفيات بالشيخ زايد، لكنه تُوفي قبل أن يتم إسعافه، ورحل عن عمر ناهز الـ64 عامًا.
بعد ساعات فوجئ الجميع بمنشور لابنه عبد الرحمن ينعى والده صاحب القلب الطيب وقال إن صلاة الجنازة عقب صلاة يوم الجمعة الماضي فى نفس المسجد الذي لم يفارق صلاته فيه.
(سليمان) بشهادة الجميع كان طيب القلب صادق المشاعر ما يفسر سبب حالة الحزن الكبير عليه داخل الوسط الفنى، وبين الجمهور.
سليمان عيد لم يكن بطلاً سينمائيًا أو أحد نجوم الصف الأول.. كما أنه غير مشارك بالحضور برامجيًا أو في الحفلات العامة، ولكن السر هو صدقه في فنه، إذ تشعر أنه أخوك أو أحد أفراد أسرتك، فهو يمثل شريحة كبيرة من الناس الموهوبة عن حق لكنها لا تجد الفرصة، ورغم ذلك كان قانعًا راضيًا.
سليمان عيد مواليد أكتوبر 1961 دخل الوسط الفنى في أواخر الثمانينيات وكان تجسيد دور الخادم النوبى بشكل كوميدى من أبرز أدواره، لكن انطلاقته الكبرى جاءت مع دوره في فيلم "الإرهاب والكباب"، أمام عادل إمام عام 1992. كما شارك في أفلام "طيور الظلام"، و"النوم في العسل"، و"همام في أمستردام"، ليصل رصيده إلى 150 عملاً، من مسرحيات، وأفلام ومسلسلات.
(سليمان) الذى كان متصالحًا مع الجميع، كان أيضًا مصدرًا للبهجة لمن حوله، ولكل المتابعين وكان حسابه على تيك توك، وفيديوهاته تعيد للنفوس جزءًا من رونقها بالضحكة الصافية التى تخرج من القلب إلى القلب.
كريم محمود عبد العزيز، صديق (سليمان) المقرب نعاه بالدموع، وهو يودعه إلى مثواه الأخير بعد أن كتب على صفحته الشخصية: (أجيب منين عمر تانى يا صاحبي عشان أعمل صاحب جدع زيك).
نفس المعنى صاغه كل من: أحمد السقا وصلاح عبد الله وشيكو وهشام ماجد، الذين أوجعهم موته المفاجئ، وصوت بكاء زوجته، وهى تصرخ عند حمل الجثمان إلى المقابر.
معتصم طارق عبد العزيز، نجل الفنان الراحل طارق عبد العزيز، حكى عبر صفحته الشخصية موقفًا عندما شارك فى عمل فنى بعد وفاة والده، وكان "سليمان عيد" ضمن فريق العمل، يقول معتصم: (كنت تايه وأشعر بالطمأنينة عندما انظر فى وجه عم سليمان وأن الدنيا تمام وأنك مش لوحدك).
ويحكى (معتصم): (حتى في المشاكل كان (سليمان) سبب في الخير وتوضيح وجهات النظر بدون تفاخر ولا صوت عالي، هدفه تراضي النفوس وخلاص. آخر مكالمة بينا كانت أول إمبارح في نص اليوم: (ولما أدركت إنك لسه صاحي محبتش أطول عليك، ووعدتك إني هكلمك تاني، وأعدي عليك بس أمر الله نفذ اللهم لا اعتراض).
وختم (معتصم) كلماته: (سلام يا عم سليمان، روح للحبايب، وسلم لنا عليهم طارق وخالد وعلاء وطلعت ومحمد شرف، أضحكوا وهزوا وأنعموا بدنيتكم الجديدة، وأدعوا لنا وأبعتوا لنا علشان نتونس بيكم).
مصطفى شعبان عبر صفحته نعى (سليمان) وعبر عن الحزن الشديد، فيما أبكت شيماء سيف متابعيها وهى تقول (مع السلامة يا عم سليمان أنا مش مستوعبة الخبر).
هشام سليمان نعى الراحل على صفحته الشخصية ووصفه بـ(صاحب النفس العزيزة)..
بينما نعاه السيناريست والمنتج صلاح الجهيني بقوله: (اللحظات الصعبة عاشها الفنان الراحل خلال آخر أيام عرضه المسرحي، حيث أصر على إكمال العرض رغم حالته الصحية).
وقال (الجهيني) عبر «فيس بوك»: «في آخر يوم عرض مسرحي لينا سوا، عم سليمان كانت حرارته ٤٠ وكان نايم على سرير جنب المسرح، بيرتعش، وعربية الإسعاف مستنياه برة لحد ما المسرحية تخلص. قلتله: "أنت دورك خلص، واللي فاضل بسيط، المهم نتطمن عليك". قاللي: "يعني أمشي ويفوتني السوكسيه اللي في الآخر؟ إحنا عايشين عشان الشوية دول".
اقرأ أيضاً
نقابة الصحفيين: إجراءات قانونية ضد المعتدين على المصورين في جنازة الفنان سليمان عيدبعد إثارتها للجدل في عزاء سليمان عيد.. أول تعليق لـ آية سماحة على بيان شعبة المصورين
مها الصغير تتصدر التريند بعد حديثها عن سليمان عيد.. ماذا قالت؟
0 تعليق