السفارة الأمريكية بالقاهرة كشفت عن سلسلة صور مدهشة حملت عنوان “مصر فعلا منوّرة بأهلها” التُقطت من محطة الفضاء الدولية (ISS)، تُظهر القاهرة الكبرى بتوسعها العمراني المذهل، في مشهد يختزل قصة التنمية في مصر.
الصور التي نشرتها السفارة الأمريكية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جاءت من علوّ يُقدّر بمئات الكيلومترات فوق سطح الأرض، تتحوّل مصر إلى لوحة ضوئية ساحرة، حيث تخطّ أنوارُ مدنِها رسالةً إلى الكون: "هنا يعيش شعبٌ يُضيء الظلام".
نهر النيل.. شريانٌ من ذهب سائل
في الصور التي نشرتها السفارة، يظهر النيل كخيط لامع ينساب عبر جسد المدينة، وكأنه يرسم حدود الحياة نفسها. التعليق المصاحب يصفه بـ"خط النور"، في إشارةٍ إلى الدور المركزي للنهر ليس فقط كمصدر للماء، بل كرمز للتواصل بين الماضي والمستقبل، بينما التوسعات العمرانية حول المجرى المائي، خاصة في مدن مثل القاهرة الجديدة و6 أكتوبر، تبرز كبقع مضيئة تزحف على الصحراء، دليلًا على طموحٍ لا يعرف الحدود.

ليست مجرد مناظر خلابة
وفقًا لـ السفارة الأمريكية بالقاهرة فإن هذه الصور ليست مجرد مناظر خلابة تُثير الإعجاب، فإنها تمثّل أداةً علميةً حيويةً لرصد: التوسع الحضري، و كيف تبتلع المدنُ الصحراءَ عامًا بعد عام، وإبراز استهلاك الطاقة من خلال توزيع الإضاءة وشدّتها، إضافة إلى تطوّر البنية التحتية: مثل شبكات الطرق والجسور التي تظهر كخطوط متقاطعة من الضوء، وهي البيانات التي تُسهم في أبحاث التخطيط العمراني العالمي، وتُثبت أن مصر ليست فقط بلد الماضي العريق، بل أيضًا ورشةً للبناء المستمر.
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع منشور السفارة الأمريكية بالقاهرة
منشور السفارة الأمريكية بالقاهرة الذي حمل عنوان "مصر فعلاً منوّرة بأهلها" أطلق موجةً من التفاعل العارم على منصات التواصل بمئات التعليقات التي أبرزت حب المصريين لبلدهم مثل: "النور اللي بنشوفه ده مش كهربا.. ده نور من قلوب الناس"، و"مصر عمرها ما تخفي جمالها، حتى من الفضاء تبان ملكة"، و"الفراعنة كانوا بيبنوا بالأحجار، واحفادهم بيبنوا بأنوارهم".

المسافات بين الشعوب تذوب عندما تتكاتف الأيدي
واختتمت السفارة الأمريكية بالقاهرة رسالتها بتأكيد أن مثل هذه الصور تُذكّرنا بأن "المسافات بين الشعوب تذوب عندما تتكاتف الأيدي"، مشيرة إلى التعاون المصري-الأمريكي في مجالات العلوم والتنمية الذي يُظهر أن الإرث الحضاري يمكن أن يكون جسرًا نحو المستقبل، خاصةً عندما تتحوّل الصور من الفضاء إلى حافزٍ للعمل المشترك.
0 تعليق