أيام قليلة ويبدأ احتفال الأقباط بمولد دير مارجرجس الرزيقات، حيث ينظم الأقباط احتفالات على مدار 6 أيام حول الدير في الفترة من 10 نوفمبر وحتى 16 من نفس الشهر. وبالتزامن مع قرب الاحتفالات، واستعرضت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر موقعها الرسمي أبرز المعلومات عن دير مارجرجس الرزيقات أحد الأديرة الأثرية التابعة للكنيسة.
تاريخ دير مارجرجس الرزيقات
يوجد للشهيد مار جرجس في قرية الديمقراط دير قديم أثري قد اندثر، بينما الدير الآخر الموجود حاليًا كان يقع غرب الدير الحالي بمسافة 10 كم، وكان يتبع قرية الديمقراط (نجع الديمقراطية). وقد جاء ذكر البلدة بهذا الاسم في خاتمة مخطوط يعود إلى عام 960م باللغة القبطية، ويعتقد بعض الدارسين أن هذا المكان كان أسقفية بنفس الاسم حيث جاء ذكرها. حاليًا يطلق عليه بعض الأعراب دير الحجر.
أما الدير الحالي، دير الشهيد العظيم مار جرجس، فيقع على الضفة الغربية لنهر النيل جنوب مدينة أرمنت، على حافة الصحراء بالقرب من قرية الرزيقات، التي تقع شمال شرق الدير بمسافة 4 كم، ويتبع مركز أرمنت الذي يقع الدير جنوبه بحوالي 13 كم، كما يبعد الدير بحوالي 5 كم غرب قرية الديمقراط.
وبنى القديس تادرس، تلميذ الأنبا باخوميوس، الدير القديم، حيث قيل إن هناك ديرًا بناه تادرس للرهبان في أرموتيم (أي أرمنت) القريبة من بلدته. ومنذ القرن الرابع عشر لم يذكر التاريخ عنه شيئًا، وذلك لاندثار أديرة عديدة بسبب الغارات المتكررة والهجوم على الأديرة، بالإضافة إلى ندرة المساعدات للأديرة نظرًا لسوء الحالة الاقتصادية ومصادرة أملاك الكنائس والأديرة من المماليك والحكام.
تأسيس الدير
ذُكر الدير عندما أرسل الأنبا مرقس الأسقف بكرسي إسنا عام 1893م كشفًا إلى البطرخانة بالكنائس التي في إيبارشيته وقتئذ، وجاء فيه فيما يخص إيبارشية الأقصر وإسنا وأرمنت، ومن ضمنها كنيسة مارجرجس المعروفة بالدير القائم فوق الرزيقات.
ويذكر أن الدير بُني على يد القمص بولس الكبير، كاهن هذا الدير، عوضًا عن الدير الأصلي القديم الذي كان قائمًا داخل الصحراء غربًا، وجرت هجرتُه لبعده وصعوبة الوصول إليه. ويضم الدير كنائس أثرية، منها الكنيسة الأثرية باسم الشهيد مار جرجس، والتي ترجع إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وكنيسة السمائيين التي توجد بالفناء الخارجي عند البوابة الرئيسية من الناحية اليمنى بجوار المدافن.
الاحتفالات السنوية
يحتفل الدير سنويًا بالقديس مار جرجس احتفالًا كبيرًا، وهو من أعظم الاحتفالات في القطر المصري وأكبرها، بحسب ما وصفه موقع الكنيسة القبطية، حيث يتدفق الآلاف، بل الملايين من الزائرين للدير من داخل القطر المصري أو خارجه، من أقباط ومسلمين، وفيه مظاهر البهجة والفرح، وكان أول تنظيم لعيد مار جرجس عام 1975م ناجحًا جدًا، وهو أول عيد يُعقد بالدير، واستمر الاحتفال حتى الآن في الفترة من أول هاتور إلى 7 هاتور، من 10 إلى 16 نوفمبر من كل عام.
0 تعليق