تظاهرة تناقش تحديات البيئة

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للأرض، وفي سياق الانشغال العالمي المتزايد بقضايا البيئة والاستدامة، احتضن المعهد العالي للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة بتطوان، الثلاثاء، تظاهرة علمية وتوعوية متميزة.

الموعد رأى النور في إطار شراكة بين المعهد سالف الذكر، وكلية العلوم بتطوان، والجمعية الوطنية للعلوم والصحة والبيئة، وجمعية طلاب ISPITS، إلى جانب طلبة ماجستير الهندسة وإدارة المياه والصرف الصحي والنفايات.

ويراهن المنظمون من خلال هذا الموعد العلمي على الانخراط الجماعي في حماية البيئة باعتبارها مسؤولية مشتركة تستدعي وعيا متجددا وسلوكا مواطنا يليق بأرض تستحق أن نحتفي بها كل يوم.

وتحمل هذه الأيام التحسيسية شعار “الماء، الصحة والبيئة”، في إشارة إلى الترابط العضوي بين هذه المكونات الثلاثة، التي تشكل عماد الحياة السليمة ومستقبل الحياة على كوكب الأرض.

تحسيس وتوعية

عبد الله الملوكي، مدير المعهد العالي للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة بتطوان، قال إن موضوع الأيام التحسيسية والتوعوية يحظى باهتمام بالغ من قبل جميع المتدخلين والفاعلين، لا سيما أنه يتماشى مع أهداف البرنامج العالمي للتنمية المستدامة.

وأضاف الملوكي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا النشاط يتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للأرض الذي يصادف 22 أبريل من كل سنة، مبرزا أن المغرب، تحت القيادة السامية للملك محمد السادس، لديه التزامات لتحقيق هذه الأهداف، معتبرا هذا الموعد العلمي مناسبة للتوعية والتحسيس وتسليط الضوء على هذا الموضوع بمشاركة متدخلين وفاعلين في المجال وأكاديميين.

من جانبها، صرحت لهسبريس نسرين المليلي، المديرة المساعدة المكلفة بالبحث العلمي والتكوين المستمر والتعاون بالمعهد العالي للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة بتطوان، بأن هذا النشاط المشترك يمتد على مدى يومين ويأتي في سياق الاحتفال باليوم العالمي للأرض، ويندرج في سياق الجهود العالمية المبذولة لتعزيز الوعي البيئي، وتتخلله محاضرات ومداخلات علمية وأكاديمية.

ويهدف برنامج التظاهرة، وفق المليلي، بالدرجة الأولى إلى تحسيس عموم المواطنين من خلال مبادرات وأنشطة تحسيسية بصم عليها ثلة من الطلبة لفائدة فئات مجتمعية عدة من تلاميذ المؤسسات التعليمية ومسنين ونزلاء مراكز دور الرعاية الاجتماعية، مشيرة إلى أن الأنشطة التحسيسية والتوعوية تمت بإشراف وتأطير من الجمعية الوطنية للعلوم والصحة والبيئة، إلى جانب معرض للأعمال الفنية من إبداع طلبة المعهد، يجسد رؤيتهم البيئية وإحساسهم بجسامة التحديات التي تواجه الكوكب.

برنامج وفقرات متنوعة

بدوره، قال ضياء الدين ودغيري، أستاذ محاضر بالمعهد العالي للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة بتطوان، إن برنامج التظاهرة يزخر بفقرات متنوعة تجمع بين ما هو علمي وتحسيسي، من خلال عروض مرئية وأشرطة مصورة توعوية، وندوات علمية يشارك فيها مهتمون ومتخصصون من أجل تعزيز النقاش وتبادل الأفكار.

وذكر ودغيري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن نوعية هذه الأنشطة تبرز الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه مؤسسات التعليم العالي في نشر المعرفة وتعزيز وتشجيع البحث العلمي والأكاديمي في إغناء الثقافة البيئية.

من جهتها، أوردت لطيفة أزوال، أستاذة جامعية بكلية العلوم بتطوان، أن الرهان الذي يرفعه النشاط هو توعية الجميع بضرورة ترشيد استعمال واستهلاك الموارد المائية بشكل معقلن داخل الوسطين المدرسي والجامعي، مشددة على أنه “بحماية المياه نساهم في حماية الحياة والنظام البيئي لكوكبنا”.

أما عماد لمنيعي، أستاذ محاضر، فصرح لهسبريس بأن هذه التظاهرة العلمية هي ثمرة شراكة ثمينة بين المعهد العالي للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة وكلية العلوم بتطوان، مشيدا بانخراط كافة المتدخلين من أساتذة وخبراء وأكاديميين وطلبة في كلتا المؤسستين.

وأورد المتحدث أن اللقاء يعد مناسبة لانفتاح المعهد العالي للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة على محيطه الخارجي قصد إثارة مواضيع لها أهميتها وراهنيتها، بغية مناقشة الإكراهات والتحديات القادمة، لا سيما في ظل الوضعية الراهنة التي تعرفها الموارد المائية على مستوى الجهة الشمالية في سياق موسوم بقلة التساقطات المطرية وتوالي مواسم الجفاف وشح السماء.

وختم لمنيعي تصريحه بالتأكيد على أن التظاهرة زاوجت بين الطابعين العلمي والأكاديمي والفني من خلال ندوات ومداخلات قيمة، ومشاركات فنية لطلاب المعهد، إسهاما منهم في توعية محيطهم وعموم المواطنين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق