رحيل البابا فرنسيس .. أفادت جريدة “الدستور” برفضها للشماتة التي ظهرت في تعليقات العديد من الأفراد حول وفاة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان. تأتي هذه التعليقات المؤسفة من داخل البلاد، وتعكس تطرفًا خطيرًا ناتجًا عن كونه مسيحيًا. على الرغم من أنبابا الفاتيكان كان يدعو للسلام ولم يصدر عنه أي تصريح مسيء لأي شخص.

وجهت الصحيفة رسالة إلى المتشمتين بوفاة البابا فرنسيس ، جاء فيها:

استقيموا، فالموت ليس عقاباً، ولا يهين أحداً، بل ما يهين هو التعليق عليه بالسخرية. إن وفاة رجل عاش 88 عاماً في الدعوة للسلام لا تعني انتصارك، ولا تعني هزيمته! إن سخريتك لا تعكس قوتك، بل تدل على فراغ وضعف، وقلة ثقتك بنفسك.

جريدة الدستور على الشماتة بعد وفاة البابا فرنسيس

علقت جريدة الدستور على الشماتة التي أظهرها العديد من الأشخاص في الداخل عند وفاة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بسبب انتمائه للمسيحية. ترى الجريدة أن هذه المواقف تعكس تطرفاً خطيراً، على الرغم من أن بابا الفاتيكان كان يُعتبر رجل سلام. وأكدت الجريدة أن تعليقات الاستهزاء والضحك على الوفاة تكشف عن مشكلة نفسية خطيرة في مجتمعنا تُعرف بالشماتة و التعصب والبذاءة و التنمر والاستعلاء غير المبرر. وأضافت أن هذه الظواهر تعكس نقصاً في الذوق والعقل والضمير.

بابا الفاتيكان كان يمتلك رؤية اقتصادية عميقة

و فى سياق متصل كان البابا فرنسيس الراحل يمتلك رؤية اقتصادية عميقة، حيث كان يدرك ما يغفله العديد من القادة، وهو أن الاقتصاد ليس مجرد نظام تقني، بل هو تجسيد لقيمنا. فإذا كانت قيمنا فاسدة – إذا قدسنا المال أكثر من الإنسان – فإن النظام بأسره سيتعرض للانهيار. وأشار التقرير إلى أن البابا فرنسيس لم يكن ضد الرأسمالية، بل كان يؤمن بها، ولكن ليس تلك التي تستغل وتستنزف وتترك الضعفاء. لقد دعا إلى ما أسماه ‘الرأسمالية الجيدة’، والتي تعني اقتصادًا يخدم الجميع، دون استثناء، ويتيح الفرص بدلاً من إغلاق الأبواب.