المركزي الأندونيسي يثبت أسعار الفائدة.. والروبية ترتفع

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاربعاء 23 ابريل 2025 | 10:41 صباحاً

البنك المركزي الاندونيسي

البنك المركزي الاندونيسي

رويترز

قرر البنك المركزي الإندونيسي، تثبيت أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي خلال اجتماعه اليوم الأربعاء، كما كان متوقعًا، يأتي ذلك في مسعى للحفاظ على استقرار سعر صرف الروبية وسط حالة عدم اليقين العالمية الناجمة عن التوترات التجارية.

أبقى بنك إندونيسيا على سعر إعادة الشراء العكسي لأجل 7 أيام، المعروف باسم "معدBI"، دون تغيير عند 5.75 بالمئة، كما توقع جميع المحللين، باستثناء اثنين، من أصل 26 شاركوا في استطلاع أجرته رويترز، كما ثبت البنك سعرَي فائدته الآخرين دون تغيير.

تباين في مستوى أداء الروبية

كانت الروبية قد سجلت أدنى مستوى لها على الإطلاق في وقت سابق من هذا الشهر، وتراجعت سوق الأسهم بشكل حاد بسبب تدفقات رؤوس الأموال إلى الخارج عقب إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية متبادلة على عدد من الدول من بينها إندونيسيا، إلا أن الأسواق تعافت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجميدًا للتعريفات لمدة 90 يوماً.

وأكد البنك المركزي، الذي يسعى إلى التوازن بين حالة عدم اليقين في الأسواق والمخاوف بشأن آفاق النمو الاقتصادي، أن السياسات الجمركية الأمريكية ورد الصين عليها قد زادت من حدة حالة عدم اليقين على الصعيد العالمي.

وأشار بيري وارجيو، محافظ البنك، إلى أن قرار تثبيت سعر الفائدة يتماشى مع الجهود الرامية إلى حماية استقرار الروبية، في حين يواصل البنك تقييم فرص خفض الفائدة في المستقبل.

وبعد صدور القرار، ارتفعت الروبية بشكل طفيف إلى 16,860 مقابل الدولار، مقارنة بـ16,880 قبل الإعلان.

نمو اقتصاد إندونيسيا

وأوضح البنك المركزي، أن النمو الاقتصادي هذا العام لأكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا من المرجح أن يكون أقل قليلاً من منتصف النطاق التقديري البالغ ما بين 4.7 إلى 5.5 بالمئة.

وأرسلت إندونيسيا وفدًا إلى واشنطن للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية، وقالت سري مولياني إندراواتي، وزيرة المالية، إن استمرار الولايات المتحدة في تطبيق رسوم بنسبة 32% على الصادرات الإندونيسية قد يخفض إمكانات النمو بنسبة تتراوح بين 0.3 إلى 0.5 نقطة مئوية.

ويعتقد بعض الاقتصاديين أن التأثير المباشر للرسوم الأمريكية على الاقتصاد الإندونيسي قد لا يكون كبيرًا مثل التأثير على بعض الدول الأخرى، لكن تباطؤ الاقتصاد الصيني نتيجة للحرب التجارية قد يضر بإندونيسيا بدرجة أكبر، باعتبار الصين أكبر شريك تجاري لإندونيسيا ومصدرًا رئيسيًا للاستثمار.

وقد أشار البنك المركزي، في وقت سابق إلى أنه لا يزال لديه مجال لخفض أسعار الفائدة، مستنداً إلى انخفاض معدلات التضخم، فقد بقي معدل التضخم السنوي دون النطاق المستهدف البالغ 1.5 إلى 3.5 بالمئة حتى الآن هذا العام، إذ بلغ في مارس آذار 1.03%. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق