أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على رفض تشكيل حكومة موازية في السودان، مشدداً على موقف مصر الثابت والداعم للسودان للحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، وجاء ذلك خلال مؤتمراً صحفياً عقد، اليوم الأربعاء، بقصر الرئاسة الجيبوتي، مع نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله،
غداء عمل بين الرئيس السيسي ونظيره الجيبوتي
وقبل المؤتمر عقدت جلسة مباحثات ثنائية، أعقبتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، ثم المشاركة في مأدبة غداء أقامها الرئيس الجيبوتي على شرف الرئيس.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن الرئيسين شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ثم عقدا مؤتمراً صحفياً استعرضا خلاله أهم ما تناولته المباحثات.
وقال السيسي خلال كلمته:" بداية، أعرب عن سعادتى البالغة، بلقاء الرئيس جيله، فى زيارتى الثانية إلى جيبوتى ..هذا البلد العزيز، الذى يحتل مكانة خاصة كبيرة فى وجدان كل مصرى.. وأؤكد على امتنانى وتقديرى لدولة جيبوتى الشقيقة، لما لمسناه من مظاهر الود والترحاب الصادق خلال هذه الزيارة، مما يجعلنى أشعر بأننى فى وطنى، وسط أهلى وأشقائ".




وأضاف السيسي:" لقد أتيت اليوم، محملا من الشعب المصرى، برسالة اعتزاز بالروابط التاريخية، وعلاقة الشراكة الإستراتيجية، التى تجمع بين مصر وجيبوتى.. ولا يفوتنى أن أهنئ جيبوتى، قيادة وشعبا، على النجاح الدبلوماسى المستحق، بفوز محمود على يوسف، بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، متمنيا له كل التوفيق.. فى مهمته الجليلة".
تأهيل شـبكة الكهرباء الوطنية في جيبوتي
وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه عقد مباحثات مكثفة، مع الرئيس جيله، تناول خلالها مجالات التعاون الثنائى، فى مختلف القطاعات ذات الأولوية لبلدينا الشقيقين، مشيرًا إلى اتفاق الزعيمان على إطلاق برنامج طموح ومشترك، لتحقيق أمن الطاقة فى جيبوتى، يتضمن عددا من المشروعات، تتعلق بتأهيل شـبكة الكهرباء الوطنية، ومشروع محطة الطاقة الشمسية فى قرية "عمر جكع"، المقرر تدشينه رسميا فى غضون أيام، وإنشاء وتوسعة محطات طاقة شمسية وطاقة رياح، فى مناطق مختلفة بجيبوتى.




كما أكد الرئيس السيسي، اتفاقه مع نظيره الجيبوتي على أهمية تشجيع الاستثمارات بين البلدين، لاسيما فى مجال الموانئ والمناطق الحرة.
إقامة مركز لوجيستى للشركات المصرية فى المنطقة الحرة فى جيبوتى
وتباحث الرئيس السيسي مع نظيره الجيبوتي، بشأن تنفيذ مشروعات بالشراكة، بين القطاعين العام والخاص المصرى والجيبوتى، مثل إقامة مركز لوجيستى للشركات المصرية فى المنطقة الحرة فى جيبوتى، بالإضافة إلى مشروع توسيع ميناء الحاويات فى "دوراله"، والدراسات الجارية لتشييد طرق لربط ميناء جيبوتي بشبكة الطرق فى جيبوتى وفى المنطقة، بما يعزز من حركة التجارة البرية.
واتفقا الزعيمان على ضرورة تعزيز مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية خلال الفترة المقبلة، من خلال خطوات جادة وعملية.
تأسيس مجلس الأعمال المصرى الجيبوتى المشترك
وفى هذا السياق، أعلن الرئيس السيسي عن تأسيس "مجلس الأعمال المصرى الجيبوتى المشترك" .. كما اتفقا على تدشين مقر بنك "مصر – جيبوتى" فى غضون الأيام المقبلة .. ووجهنا بمراجعة الأطر التعاهدية السابقة، ذات الصلة بتنمية وحماية الاستثمارات بين البلدين.
كما اتفقا الرئيس السيسي ونظيره الجيبوتي، على البناء على التعاون القائم، فى مجال بناء القدرات وتأهيل الكوادر الوطنية، كما ناقشا بشأن فرص التعاون القائم بقطاع الصحة والدواء وتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم، لتعزيز التعاون المشترك فى مجالات التعليم العالى، والشباب والرياضة، والإعلام.
دعم وحدة الأراضي الصومالية
وبحث الرئيس السيسي مع نظيره الجيبوتي، الأوضاع الحالية التى تشهدها منطقة القرن الإفريقى والبحر الأحمر، حيث أكد السيسي على ضرورة دعم كافة الجهود المبذولة، لتدعيم ركائز الأمن والاستقرار فى الصومال الشقيق، وصيانة وحدته، وتكامل وسلامة أراضيه.
مصر وجيبوتي يؤكدان رفض أى مساع لتشكيل حكومة موازية في السودان
وأكدا الزعيمان على رفض أية محاولات، تهدد وحدة وسيادة السودان الشقيق وسلامة أراضيه .. بما فى ذلك رفض أى مساع لتشكيل حكومة موازية، وضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية للدولة، وتعزيز نفاذية المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق.
وبحثا الجانبان أيضا التحديات المشتركة التى تواجه بلدينا فى البحر الأحمر، حيث أكدا على رفض تهديد أمن وحرية الملاحة، فى هذا الشريان التجارى الدولى الحيوى، وضرورة الالتزام بمبادئ ومرتكزات الأمن الإقليمى. واتفقا على المسئولية الحصرية، للدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، فى حوكمة هذا الممر الملاحى الدولى المهم وتأمينه.
رفض مصري جيبوتي لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
كما تناولا مباحثاتنا القضية الفلسطينية،حيث أكدا على الموقف العربى الثابت، بحتمية التوصل إلى تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية، استنادا إلى حل الدولتين، وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية"، والرفض التام لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، تحت أى مسمى، مع استعداد للتعاون مع كافة الشركاء الدوليين، لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة.
0 تعليق