شهدت الساعات الأخيرة تصدر اسم الفنان القدير عبد العزيز مخيون محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية تطورات قضية تتعلق بنجله صلاح الدين عبد العزيز مخيون، وقد ألقت هذه القضية بظلالها على الأوساط الفنية والإعلامية، لما تحمله من تفاصيل مؤسفة وحكم قضائي صدر مؤخرًا.
بداية القضية و الأزمة
وتعود تفاصيل القضية إلى واقعة مأساوية وقعت في نهاية شهر يناير الماضي على الطريق الزراعي بمدينة "أبو حمص" بمحافظة البحيرة شمال مصر، حيث صدمت سيارة مسرعة كان يقودها صلاح الدين عبد العزيز مخيون، وهو طالب بكلية التجارة بجامعة دمنهور ومقيم بالإسكندرية، ثلاثة شباب كانوا يقفون على جانب الطريق، وقد أسفر الحادث عن مصرع أحدهم وإصابة الآخرين.
وفور وقوع الحادث، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، وتم القبض على نجل الفنان عبد العزيز مخيون، وكشفت التحقيقات الأولية وشهادات شهود العيان أن المتهم كان يقود سيارته بسرعة مفرطة، وهو ما أدى إلى وقوع الحادث المروع، تم نقل المصابين وجثمان المتوفى إلى مستشفى دمنهور التعليمي، وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، وقررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق، وأمرت بدفن جثة الضحية.
صلح عبد العزيز مخيون مع أسرة الضحية
وفي تطور لاحق للقضية، تمكن الفنان عبد العزيز مخيون من التوصل إلى صلح مع أسرة الضحية، وتشير التقارير إلى أن الفنان قام بسداد الدية الشرعية لعائلة الفقيد، وقامت الأسرة بالتنازل عن جنحة القتل الخطأ المنسوبة لنجله، وقد خفف هذا التصالح من وطأة الحزن والصدمة التي خيمت على الجميع، إلا أن القضية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث استمر نجل الفنان عبد العزيز مخيون محبوسًا على ذمة قضية أخرى منفصلة، وهي حيازة مواد مخدرة بقصد التعاطي، بالإضافة إلى قيادة سيارته تحت تأثير المخدر، وقد باشرت المحكمة الجنائية بدمنهور نظر هذه القضية، وأصدرت حكمها اليوم الأربعاء بحبس صلاح الدين عبد العزيز مخيون لمدة ستة أشهر بتهمة تعاطي المخدرات.
وقد أثار هذا الحكم القضائي تفاعلاً واسعًا على مختلف الأصعدة، حيث عبر الكثيرون عن أسفهم لهذه الواقعة وتداعياتها، وبينما تعاطف البعض مع الفنان عبد العزيز مخيون في هذا الظرف العصيب، أكد آخرون على أهمية تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، بغض النظر عن مكانة الشخص أو نسبه.
وتُعد هذه القضية بمثابة تذكير مؤلم بمخاطر تعاطي المخدرات وتأثيرها المدمر على الفرد والمجتمع، كما تسلط الضوء على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق قائدي المركبات وضرورة الالتزام بقواعد المرور لتجنب وقوع حوادث مأساوية تودي بحياة الأبرياء.
وفي الختام، تبقى هذه القضية قيد المتابعة من قبل الرأي العام ووسائل الإعلام، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية وتنفيذ الحكم الصادر ويبقى الأمل في تجاوز هذه المحنة الصعبة وأن يتعافى المصابون وتلهم هذه الواقعة الجميع بأهمية الالتزام بالقانون وتجنب السلوكيات التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق