لا شك في أن الحصول على قبول في برنامج لدراسة الطب يعدّ إنجازاً مميزاً يستحق الاحتفال به، ولكن على طلاب الطب أن يسارعوا بالاستعداد لمتطلبات الدراسة المكثّفة التي تميّز هذا التخصص الأكاديمي. ولا يقتصر ذلك على حضور المحاضرات والفصول الدراسية فحسب، بل يتضمن الاستعداد لدورات التدريب العملي واختبارات الحصول على ترخيص المزاولة والتأهل لبرامج التدريب العملي.
وفيما يلي نستعرض أفضل 10 نصائح يقدمها الأطباء حول كيفية الدراسة في كلية الطب. ليست تلك الطرق الوحيدة بالطبع، ولكن القائمة التالية تعرض عدداً من أكثر الطرق فعالية للدراسة في كلية الطب والتي تساعدك على الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل.
مراجعة المواد بانتظام
إن الحاجة إلى الدراسة بانتظام هي إحدى النصائح التي يوصي بها كل طبيب تقريباً، وتوصي الدكتورة إينا حسين، أخصائية أمراض الحنجرة والمديرة المساعدة لبرنامج التدريب العملي للتعليم بالمحاكاة في مركز راش الطبي الجامعي، بتطوير عادات الدراسة الدؤوبة وممارسة الدراسة اليومية في أقرب وقت ممكن.
التدوين
على الرغم من أن قراءة كل النصوص المخصصة لك أمر ضروري، فربما لن تتمكن من حفظها كلها فوراً. وهنا تنصح الدكتورة ماليني ريدي، وهي طبيبة باطنية في مجموعة ريدي الطبية، بتدوين المعلومات مما يساعد في حفظها.
اختبر نفسك
إن اختبار نفسك بانتظام أمر ضروري للتحضير لامتحانات الرخص المهنية مثل امتحان المزاولة الطبية للولايات المتحدة (USMLE)، والذي يُشار إليه أحياناً باسم البورد الطبي. يمكنك اختبار نفسك بأسئلة من ملاحظاتك أو ضمن مجموعة، ولا تنسى الاستفادة من بنوك الأسئلة من اختبارات السنوات السابقة. ضع في اعتبارك أن هناك طرقاً متعددة للاختبار بنفس قائمة الأسئلة.
تهيئة بيئة دراسية فعّالة
تهيئة البيئة الدراسية الجيدة عنصر أساسي عند الدراسة في كلية الطب، بل ربما ترقى إلى أهمية أساليب الدراسة نفسها. اعتمدت الدكتورة ريدي مراجعة المواد في كل من المنزل وفي المكتبة، وقد نجح كلاهما ولكنها أعجبت بمدى كفاءتها في الدراسة بالمكتبة.
تحسين قدرات الحفظ باستخدام الوسائل المساعدة
يعتمد طلاب المرحلة الابتدائية على الاختصار " Roy G. Biv " لتذكر ترتيب الألوان في قوس قزح، ويمكن أن تعمل نفس الاستراتيجية أيضاً بشكل جيد في كلية الطب. في الواقع، تستخدم بعض برامج التدريب الطبي نهجاً يعتمد على التذكر لمساعدة المتدربين على الاحتفاظ بالمعرفة الأساسية.
استخدم الوسائل البصرية
إذا كنت من الأشخاص الذين يستعينون بالوسائل البصرية لترسيخ المعلومات، فاستخدم الصور والرسومات التي تسهل عليك استيعاب المواد الطبية المعقدة. كما يساعد ذلك في ترسيخ ما تراه وتقرأه أثناء الحصص الدراسية.
استخدم الأساليب السمعية
يجد بعض الأشخاص أنهم قادرون على حفظ المعلومات بشكل أفضل إذا سمعوها. على سبيل المثال، تعتبر سلسلة Goljan Audio سلسلة محاضرات شهيرة توصي بها الدكتورة ريدي وكثيرون غيرها، وهي تحتوي على أكثر من ثلاثين محاضرة.
تكوين مجموعة دراسية
قد لا يستفيد الجميع من مراجعة المواد مع الآخرين، ولكن مجموعات الدراسة تعد خياراً رائعاً لأولئك الذين يجيدون الدراسة والحفظ بشكل أفضل عند التعاون مع زملائهم من الطلاب. وتقول الدكتورة إينا حسين إن مجموعات الدراسة يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص لمراجعة السيناريوهات العملية والإجابة على أسئلة اختبار التدريب.
وفي هذا الصدد، تقدم عدداً من النصائح لتشكيل مجموعة دراسية فعالة:
احرص على أن لا يتجاوز عدد الطلاب أربعة في مجموعة الدراسة
ابحث عن طلاب لديهم أهداف مماثلة
تقاسم العمل بالتساوي
تجنب الدراسة مع مجموعة أصدقائك المقربين لتقليل عوامل التشتت
قد تتمكن أيضاً من الاستعانة بكليّتك لتكوين مجموعة دراسية، حيث تقوم بعض المؤسسات التعليمية، ومنها جامعة سانت جورج، بدمج جلسات المراجعة التعاونية في البرنامج إلى جانب خدمات الدعم الأخرى.
اطلب المساعدة
نظراً لكثرة المواد التي يحتاج الطلاب لاجتيازها في كلية الطب، فمن الضروري أن تكون استباقياً في طلب المساعدة عندما تحتاج إليها.
اعتن بنفسك
عادات الدراسة الجيدة مهمة للغاية، ولكن لا بدّ لك من الحرص على أخذ فترات منتظمة من الراحة لتمنح نفسك بعض الوقت لإعادة شحن طاقتك.
والآن بعد أن أصبحت لديك فكرة أفضل عن كيفية الدراسة في كلية الطب، يمكنك أن تشعر بمزيد من الثقة عند الاستعداد لسلسلة الاختبارات الطبية في مرحلة دراسية لاحقة.
0 تعليق