طالب حزب الجيل الديمقراطي الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية السائحين في ظل موجات الحر المتوقعة خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أهمية تعزيز التأمين الصحي والبيئي في المناطق السياحية، بالتوازي مع مواجهة أزمة نقص وسائل النقل السياحي التي يعاني منها القطاع منذ سنوات.
وأشار الحزب، في بيان له اليوم، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يشكل تحديًا حقيقيًا أمام القطاع السياحي، ما يستوجب تجهيز المواقع السياحية المفتوحة بمظلات واستراحات مناسبة، وتوفير كميات كافية من مياه الشرب الباردة، بالإضافة إلى نقاط إسعاف سريع وفرق طبية متنقلة، بالتنسيق بين وزارتي الصحة والسياحة.
وفي سياق متصل، أعرب الحزب عن قلقه من استمرار أزمة نقص وسائل النقل السياحي، التي وصفها بأنها "أزمة مزمنة تهدد قدرة الدولة على استيعاب الحركة السياحية المتزايدة"، مطالبًا بخطة عاجلة لتحديث أسطول النقل السياحي ودعم الشركات العاملة في القطاع من خلال تسهيلات جمركية ومصرفية.
وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن تأمين السائح لا يقتصر على الجوانب الأمنية فقط، بل يمتد ليشمل الحماية الصحية والراحة النفسية، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية التي بدأت في التأثير على حركة السياحة.
وأضاف الشهابي: "نحن نرى أن الأزمة الحقيقية تكمن في غياب الحلول الجذرية لأزمة النقل السياحي، وهي أزمة تمس بشكل مباشر سمعة مصر أمام السائحين. لا بد من التحرك السريع لتوفير وسائل نقل سياحي حديثة ومجهزة، تتماشى مع المعايير الدولية، حتى نحافظ على تنافسية مصر السياحية."
واختتم الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن السياحة قطاع استراتيجي لا يحتمل التأجيل أو التسويف، وأن المرحلة الراهنة تتطلب قرارات جريئة وخططًا تنفيذية سريعة لضمان استمرار نمو القطاع ورفع جودة الخدمات المقدمة للسائحين
0 تعليق