هروب الكوادر الطبية وجه الخبير الاقتصادي هاني توفيق رسالة هامة ومباشرة إلى الحكومة المصرية مسلطاً الضوء على تحديات جوهرية تواجه قطاعات حيوية في البلاد ومؤكداً على الحاجة الماسة لتدخل استثماري عاجل ومكثف لمعالجة هذه القضايا الجذرية.

هروب الكوادر الطبية

أكد توفيق في رسالته الموجهة بشكل خاص لوزراء التخطيط والمالية والاستثمار على ضرورة منح أولوية قصوى وتسهيلات استثمارية ضخمة لقطاع التعليم لمواجهة العجز الصارخ في أعداد المدرسين والذي قدره بنحو 680 ألف مدرس وهو رقم ينذر بخطر حقيقي على مستقبل العملية التعليمية وكانت وزارة التربية والتعليم قد أقرت سابقاً بوجود عجز كبير يتجاوز 665 ألف معلم بعد إضافة فصول دراسية جديدة وتسعى الوزارة لسد جزء من هذه الفجوة عبر تعيينات بنظام الحصة المؤقت.

نزيف الكوادر الطبية وتدهور الصحة

لم يقل الوضع في القطاع الصحي قتامة حيث طالب الخبير الاقتصادي باستثمارات مماثلة لوقف ما وصفه بهروب عشرات الآلاف من الكوادر الطبية المصرية إلى الخارج وتدعم الإحصاءات هذا القلق إذ تشير الأرقام إلى هجرة أكثر من 11 ألف طبيب خلال ثلاث سنوات فقط منها 7 آلاف طبيب في العام الماضي وحده وهو ما أدى إلى تدني نسبة الأطباء في مصر إلى 9 أطباء فقط لكل 10 آلاف نسمة مقارنة بالمعدل الموصى به عالمياً وهو 45 طبيباً.

أهمية البحث العلمي ومستقبل مصر

كما نبه توفيق إلى ضعف الإنفاق على البحث العلمي والذي يظل أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي مشدداً على أهميته كمحرك للتقدم والتنمية واختتم رسالته بتذكير الوزراء بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم قائلاً إن مستقبل مصر الثقافي والصحي أمانة في أعناقكم وأنتم أهل لها داعياً إياهم لاتخاذ خطوات جادة وسريعة.