الكرملين يؤيد ترامب: القرم خرجت من يد أوكرانيا منذ سنوات

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الكرملين تأييده الصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب في موقفه بشأن شبه جزيرة القرم، معتبرًا أن كييف فقدت السيادة عليها منذ سنوات، في اعتراف روسي يعزز الطروحات الأميركية الأخيرة المطالِبة بإعادة النظر في الوضع الجيوسياسي للقضية الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، في تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية، إن "الرئيس فلاديمير بوتين يتفق مع تصريحات دونالد ترامب حول أن أوكرانيا خسرت القرم منذ وقت طويل"، معتبرًا أن "هذا الواقع يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار إذا أردنا التوصل إلى سلام دائم".

موسكو ترحب بمبادرة ترامب للسلام وترفض تدخل الغرب

بيسكوف لم يكتفِ بإبداء الدعم النظري، بل أعلن أن موسكو تؤيد المقترحات التي طرحها ترامب مؤخراً بشأن إرساء السلام بين روسيا وأوكرانيا، والتي تضمنت إشارات إلى إمكانية تخلي كييف عن شبه جزيرة القرم، ورفض انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

في المقابل، شدد الكرملين على رفضه التام لفكرة نشر قوات حفظ سلام غربية داخل الأراضي الأوكرانية، واصفًا الخطوة بأنها "غير مقبولة على الإطلاق وتشكل تهديدًا مباشرًا لأمن روسيا".

وأضاف بيسكوف: "ما زلنا نعمل مع الجانب الأميركي، ونأمل في الوصول إلى حلول تضمن السلام وتحفظ مصالح روسيا الاستراتيجية".
 

خلاف جديد بين ترامب وزيلينسكي حول القرم

الخلاف بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تفجّر علنًا، بعد أن أشار ترامب إلى أن القرم "فُقدت منذ زمن وليست على طاولة النقاش حاليًا"، ما اعتبره زيلينسكي انتهاكًا للسيادة الأوكرانية والدستور، مؤكدًا أن بلاده لن تتنازل عن شبر من أراضيها المحتلة.

هذا الموقف أثار غضب ترامب، الذي وصف تصريحات زيلينسكي بـ"التحريضية"، واتهمه عبر منصة "تروث سوشيال" بعرقلة أي جهود للتفاهم مع موسكو.

هل تمهّد واشنطن لتسوية سياسية جديدة؟

المقترحات التي يطرحها فريق ترامب حاليًا، والتي تتضمن اعترافًا بسيادة روسيا على القرم مقابل وقف الحرب، تثير الكثير من الجدل داخل الأوساط السياسية الأميركية والدولية، إذ يرى البعض فيها تسوية غير عادلة تُكرّس واقع الاحتلال، بينما يعتبرها آخرون مدخلًا واقعياً لإنهاء النزاع المستمر منذ 2014 وتجنّب سيناريو حرب طويلة الأمد.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، يبدو أن الملف الأوكراني سيكون ساحة تجاذب حاد بين ترامب والبيت الأبيض، في وقت لا تزال فيه الحرب تستنزف مقدرات الطرفين، وتزيد من تعقيد المشهد الأوروبي بأكمله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق