الكنيسة , في مناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، قدمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني تهنئتها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري، مؤكدة على أهمية هذا الحدث التاريخي الذي شهدته مصر في حرب أكتوبر 1973، والذي أسفر عن استرداد سيناء الحبيبة. كما أبرزت في بيانها الإنجازات التي تحققت في سيناء في الآونة الأخيرة، مشيدة بتطوير البنية التحتية والمشروعات التنموية التي تشهدها المنطقة.

فخر الكنيسة بإنجازات حرب أكتوبر

أعربت عن فخرها العميق بانتصار مصر في حرب أكتوبر 1973، التي كانت نقطة تحول في تاريخ الأمة المصرية. وفي بيانها، أكدت الكنيسة على تضحيات شهداء الجيش المصري الذين قدموا أرواحهم في سبيل تحرير سيناء واستعادتها من الاحتلال. وأشارت إلى أن الدبلوماسية المصرية لعبت دورًا محوريًا في استرداد الأرض، حيث تمكنت من إقناع العالم بحق مصر في استعادة أراضيها المحتلة.

وأكد البيان أن الكنيــسة تشعر بالفخر العميق لتلك التضحيات، التي كانت حجر الزاوية في بناء وطن حر، مشيرة إلى أن ذكرى تحرير سيناء تعد علامة فارقة في تاريخ مصر، حيث تُذكّر الجميع بأهمية الوحدة الوطنية والتكاتف من أجل بناء وطن قوي.

بيان الكنيسة القبطية بمناسبة تحرير سيناء

من جانب آخر، عبرت عن إعجابها الكبير بما تم إنجازه في سيناء خلال السنوات الأخيرة في مجال التنمية المستدامة. وأشادت بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية في تطوير البنية التحتية وتحقيق مشروعات تنموية عملاقة تهدف إلى تحسين حياة المواطنين في سيناء. وأكدت أن هذه المشروعات لا تقتصر على تلبية احتياجات أهل سيناء فقط، بل هي جزء من استراتيجية مصرية لتعزيز الاستقرار والازدهار في جميع ربوع الوطن.

وأوضحت أن الحكومة المصرية قد نجحت في استغلال المزايا الطبيعية التي تمتاز بها سيناء، من خلال إقامة مشروعات متعددة في مجالات الزراعة والطاقة والسياحة، فضلاً عن تحسين شبكة الطرق والمواصلات. كما لفتت إلى أن التطوير الذي تشهده سيناء يعكس رؤية مصرية شاملة لخلق بيئة مستقرة ومتقدمة في كافة أنحاء البلاد.

دعاء لمستقبل مشرق لمصر

في ختام بيانها، دعت المصريين إلى الدعاء من أجل أن يحفظ الله مصر وكل أراضيها من الشرور، وأن يظل الاستقرار والتقدم حليفًا لها. كما أكدت الكنيسة أن الوحدة الوطنية والتعاون بين أبناء الوطن بكل فئاته هي السبيل الوحيد لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات التي تعود بالخير على كل المصريين.

كما أكدت في بيانها على أن مصر تظل أرضًا غالية في قلب كل المصريين، وعلى أن ذكرى تحرير سيناء تظل حدثًا هامًا يعكس قوة الشعب المصري وصلابته في مواجهة التحديات. وتوجهت أيضًا إلى الشعب المصري بالشكر على الجهود التي يبذلها في بناء المستقبل، سائلة الله أن يعين الجميع على تحقيق المزيد من الإنجازات والرفاهية لوطنهم.