الجمعة 25 ابريل 2025 | 05:55 مساءً

الاتحاد الأوروبي يدرس تخفيف قانون الحد الأدنى لضريبة الشركات

يستعد الاتحاد الأوروبي لمناقشة تعديلات محتملة على قانون ضريبة الشركات بحدها الأدنى البالغ 15%، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة، خصوصًا في ظل سياسة الحماية الاقتصادية التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

الاتحاد الأوروبي يدرس تخفيف قانون الحد الأدنى لضريبة الشركات

ومن المقرر أن يبحث مسؤولو الاتحاد، خلال اجتماع يُعقد يوم الثلاثاء المقبل، عدة مقترحات قد تغير بشكل جذري الطريقة التي يُطبق بها القانون داخل الكتلة الأوروبية، وفقًا لوثيقة عمّمتها بولندا واطلعت عليها وكالة "بلومبرغ".

 تفادي الصدام التجاري

بدأ تطبيق توجيهات الحد الأدنى للضرائب قبل أقل من عامين، التزامًا باتفاقية عالمية تم توقيعها عام 2021 من قِبل أكثر من 140 دولة، بما فيها الولايات المتحدة في حينه، غير أن إدارة ترمب الحالية ترى في هذا القانون عقبة أمام الشركات الأميركية، معتبرة إياه شكلاً من أشكال التمييز الضريبي، وهددت باتخاذ إجراءات انتقامية ضد الدول التي تطبقه دون تنسيق مع واشنطن.

وكان ترمب، خلال أسبوعه الأول في البيت الأبيض، قد أصدر مذكرة تعتبر الاتفاقية غير قابلة للتنفيذ داخل الولايات المتحدة، ووجه وزارة الخزانة لوضع إجراءات ردعية ضد ما وصفه بـ"الضرائب غير العادلة" على الشركات الأميركية.

تعديلات مقترحة على طاولة المفاوضات

تشمل التعديلات التي سيناقشها الاتحاد الأوروبي: تعديل طريقة التعامل مع الاعتمادات الضريبية الأميركية، بما يضمن عدم خضوع الشركات الأميركية لضريبة الحد الأدنى الأوروبية.

تخفيف قاعدة الأرباح غير الخاضعة للضريبة، التي تسمح بفرض ضرائب إضافية على أفرع الشركات الأميركية إذا لم يُفرض معدل ضريبي كافٍ في بلد المقر.

تمديد ما يُعرف بـ"الملاذ الآمن"، الذي يعفي الشركات الموجودة في دول خارج الاتحاد ذات معدل ضريبي يفوق 20% (مثل الولايات المتحدة التي تفرض 21%)، حتى نهاية عام 2026، أو استبداله بخيار بديل أكثر مرونة.

تحقيق قدر أكبر من التوافق بين قانون الاتحاد الأوروبي والنسخة الأميركية المقابلة له، المعروفة باسم GILTI (قاعدة الدخل العالمي غير الملموس المنخفض الضرائب)، وهو مطلب أساسي من البيت الأبيض.

ومن المقرر أن يعرض تقرير مفصل حول الخيارات المطروحة خلال اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي في يونيو المقبل، تمهيدًا لاتخاذ موقف موحد في مواجهة التحديات القادمة.