شهدت مباراة الأهلي وصنداونز الجنوب أفريقي مساء الجمعة أجواء مشحونة، بعدما ودّع المارد الأحمر بطولة دوري أبطال أفريقيا من الدور نصف النهائي، في سيناريو درامي تسبب في غضب واسع بين الجماهير الحمراء، التي لم تستطع تقبل الخروج القاري الجديد.
جاءت نهاية اللقاء صادمة، حيث نجح صنداونز في انتزاع بطاقة التأهل إلى النهائي بعد تعادل إيجابي بهدف لمثله على استاد القاهرة، مستفيدًا من قاعدة الهدف خارج الأرض، عقب انتهاء مواجهة الذهاب بالتعادل السلبي.
احتفالات صاخبة لصنداونز في قلب القاهرة
لم ينتظر لاعبو صنداونز طويلاً بعد صافرة الحكم، حيث انطلقت الاحتفالات الصاخبة داخل الملعب، وسط فرحة عارمة من الجهاز الفني بقيادة رولاني موكوينا، ولاعبي الفريق الذين أدركوا حجم الإنجاز بعد إقصاء أحد أقوى فرق القارة.
ولوّح لاعبو الفريق الجنوب أفريقي بأعلام بلادهم، وحرصوا على الاحتفال أمام مدرجات الجماهير، في مشهد استفزّ بعض أنصار الأهلي الموجودين في المدرجات، وزاد من حدة التوتر عقب نهاية اللقاء.
الجماهير تهاجم كولر بزجاجات المياه
في مشهد يعكس حجم الإحباط، أطلقت جماهير الأهلي صافرات الاستهجان تجاه المدرب السويسري مارسيل كولر، فور اقترابه من المدرج الرئيسي عقب نهاية اللقاء. وتطورت ردود الفعل سريعًا إلى قذف المدرب بزجاجات المياه، في رسالة غضب واضحة من جماهير تشعر بخيبة أمل كبيرة بعد الإقصاء المؤلم.
ورغم محاولات الأمن احتواء الموقف، فإن حالة الغضب الجماهيري استمرت حتى مغادرة الجهاز الفني أرضية الملعب، وسط مطالبات برحيل كولر وإعادة تقييم مشروع الفريق فنيًا قبل انطلاق الموسم الجديد.
تداعيات محتملة وتحديات قادمة
من المرجّح أن تفرض إدارة الأهلي حالة طوارئ داخل أروقة النادي خلال الأيام المقبلة، لمناقشة أسباب الخروج القاري، وتقييم الأداء الفني والتكتيكي في مباراة مفصلية لم تكن على مستوى الطموحات.
كما يواجه الفريق تحديًا في استعادة التوازن النفسي سريعًا، خاصة مع استمرار المنافسات المحلية، والحاجة لإعادة الثقة إلى الجماهير التي عبّرت عن استيائها بشكل غير مسبو
ختام حزين لمشوار قاري شاق
يمثل خروج الأهلي من نصف النهائي نهاية محبطة لمشوار طويل في البطولة القارية، كان يأمل خلاله عشاق النادي في استعادة اللقب الغائب، لكن الأخطاء الفردية وعدم الحسم في مباريات الحسم كبّدت الفريق ثمنًا غاليًا، وأهدت صنداونز تأهلًا تاريخيًا من قلب القاهرة



















0 تعليق