انفجار يخلف مئات المصابين في إيران

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أصيب أكثر من 500 شخص بجروح، اليوم السبت، جراء انفجار ضخم هزّ ميناء الشهيد رجائي في جنوب إيران، أكبر المرافئ التجارية للبلاد، بحسب ما أفاد به الإعلام الرسمي، من دون أن تتضح أسبابه.

وتصاعدت أعمدة هائلة وكثيفة من الدخان بعد الانفجار في الميناء القريب من مدينة بندر عباس، مركز محافظة هرمزكان المطلة على الخليج.

وأفاد التلفزيون الرسمي بأن الحصيلة غير النهائية للجرحى تجاوزت 500، ونقل التلفزيون عن جهاز الطوارئ أن العشرات منهم نقلوا إلى مراكز الاستشفاء بعد الانفجار في المرفأ؛ الواقع على بعد نحو ألف كيلومتر جنوب طهران.

وكان التلفزيون نقل عن إسماعيل مالكي زاده، المسؤول في إدارة الموانئ والملاحة في المحافظة، قوله إن “انفجارا هائلا” وقع “في جزء من رصيف ميناء الشهيد رجائي”، وزاد: “نعمل على إخماد الحريق”.

وقال مسؤول جهاز الطوارئ مهرداد حسن زاده للتلفزيون إن “الحادث وقع نتيجة انفجار عدة حاويات مخزنة في منطقة رصيف ميناء الشهيد رجائي”.

ويعد ميناء الشهيد رجائي، الواقع على مسافة نحو 23 كيلومترا غرب مدينة بندر عباس، أكبر ميناء تجاري في إيران، وتمر عبره أكثر من 70% من البضائع الإيرانية، وفق البيانات الرسمية.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” أن هذا الميناء هو “أكبر وأكثر موانئ الحاويات في إيران تطورا ويضم 12 رصيف حاويات و30 رافعة، وأنواعا من التجهيزات المتطورة، ويؤدي دورا محوريا في الاقتصاد البحري للبلاد”.

ويقع الميناء على مضيق هرمز الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي.

وأمر النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف بفتح تحقيق لتحديد أسباب الانفجار وتحديد الأضرار، بحسب ما نقلته وكالة إيسنا للأنباء.

كما أشارت وكالة فارس إلى أن دوي الانفجار سُمع على مسافة 50 كيلومترا من موقع الميناء، ونقلت عن شهود قولهم إن الأرض اهتزت جراء شدته.

وذكرت وكالة تسنيم أن “موجة الصدمة كانت قوية إلى درجة أن معظم المباني في الميناء تعرضت لأضرار بالغة”.

ولم يعرف على الفور عدد الموظفين الذين كانوا في الميناء لحظة وقوع الانفجار السبت، وهو أول يوم عمل في الأسبوع في الجمهورية الإسلامية.

وأكدت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية أن الانفجار “ليست له علاقة بالمصافي أو خزانات الوقود أو أنابيب النفط المرتبطة بالشركة في تلك المنطقة”، وأوردت أن “المرافق الواقعة في منطقة بندر عباس تعمل حاليا من دون انقطاع”.

وفي حين أن الحوادث والحرائق في المصانع والمعامل ليست أمرا غير معتاد في إيران إلا أن وقوع انفجار بهذا الحجم يبقى أمرا نادر الحدوث.

وفي مطلع أبريل قتل سبعة أشخاص جراء تسرب للغاز في منجم للفحم في محافظة سمنان شرق طهران.

وفي سبتمبر أدى انفجار في منجم للفحم في طبس في محافظة خراسان الجنوبية إلى مقتل أكثر من 50 شخصا.

وفي 2017 قُتل 43 عاملا في انفجار في منجم في مدينة آزادشهر شمالي إيران، ما أثار موجة غضب ضد السلطات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق