في مشهد يجمع بين السياسة والرومانسية، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الطريقة التي احتفل بها بعيد ميلاد زوجته ميلانيا الخامس والخمسين، والذي صادف يوم السبت، قائلاً إنه لم يكن لديه الوقت الكافي لشراء هدية، لكنه عوّضها بـ«عشاء رومانسي» على متن طائرة الرئاسة خلال رحلتهما إلى العاصمة الإيطالية روما لحضور جنازة البابا فرنسيس.

ورغم ضغوط السياسة وكثرة الملفات الدولية الساخنة على طاولة ترامب، لم تمر المناسبة من دون لفتة رومانسية ولو غير تقليدية  تجاه السيدة الأولى لواشنطن.

عشاء على متن طائرة الرئاسة

في حديثه للصحفيين على متن «إير فورس وان»، قال ترامب مبتسمًا:  سأصطحبها لتناول العشاء في طائرة الرئاسة

وأضاف الرئيس الأميركي، البالغ من العمر 78 عامًا، أن ميلانيا تعمل في عيد ميلادها، معترفًا بأن هذا الأسلوب في الاحتفال قد لا يكون الأمثل لكنه الأنسب في ظل انشغالاته الكثيرة.

ووصل ترامب وميلانيا إلى روما مساء الجمعة، في أول زيارة خارجية له منذ عودته الرسمية إلى البيت الأبيض في 20 يناير، وسط جدول مزدحم بالمهمات والملفات السياسية التي تشمل قضايا أوكرانيا وإيران والشرق الأوسط.

لا هدايا بسبب الانشغال

وعندما سئل الرئيس ترامب عن الهدية التي قدمها لميلانيا، أجاب بصراحة: لم يكن لدي وقت لشراء هدايا كنت مشغولًا جدًا.

ورغم بساطة الإجابة، إلا أنها تعكس نمط الحياة المزدحم الذي يعيشه الرئيس ترامب، خاصة في ظل محاولاته لتثبيت عودته السياسية والتفاوض على قضايا استراتيجية كبرى تتعلق بالاقتصاد العالمي والتوترات الإقليمية.

الزيارة إلى روما.. والعودة السريعة

حضر الزوجان جنازة البابا فرنسيس في العاصمة الإيطالية صباح السبت، ثم غادرا مباشرة بعدها إلى الولايات المتحدة، دون التوقف لتناول العشاء في أحد مطاعم روما كما كان متوقعاً.

وكانت وكالة «فرانس برس» قد أفادت بأن زيارة ترامب وميلانيا إلى روما كانت قصيرة للغاية ولم تتضمن أي نشاط اجتماعي أو سياحي خارج مراسم الجنازة.

ترامب.. بين عيد الميلاد والمئة يوم

الاحتفال بعيد ميلاد ميلانيا جاء في وقت يوشك فيه ترامب على إكمال «المئة يوم» الرمزية من ولايته الجديدة، حيث يواجه تحديات على أكثر من جبهة دولية.

وبينما يجد البعض في عشاء داخل طائرة الرئاسة لمسة جافة، يرى آخرون أنها رسالة ضمنية بأن العمل العام والملفات الكبرى لا تفسح الكثير من المجال حتى لأبسط مظاهر الحياة الخاصة.

ورغم غياب الهدية والاحتفال التقليدي، يبقى أن ميلانيا احتفلت بيومها المميز في واحد من أكثر المواقع نفوذًا وتأثيرًا في العالم وعلى ارتفاع 30 ألف قدم