ترامب يتراجع والأسواق تتنفس.. شوف ...

بانكير 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يا ترى هل ممكن الرئيس الأمريكي ترامب يتراجع عن الرسوم الجمركية في ظل نزيف الاقتصاد الأمريكي ولا ممكن يتراجع عنها وينفذ الوضع بسهولة، وإيه طبيعة العلاقة بين واشنطن وبكين دلوقتي، والاقتصاد العالمي رايح على فين.

بصراحة، التوترات التجارية بين أمريكا والصين أخدت اتجاه جديد، ونقدر نقول إن ممكن تحصل انفراجة محتملة قريب جدا في حرب الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ودلوقتي، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدرس خفض الرسوم المفروضة على الواردات الصينية، في خطوة بتهدف لتهدئة الأجواء المشحونة وتخفيف الضغوط على سلاسل الإمداد والأسواق المالية العالمية.

ورغم إن القرار ده لم يُحسم لحد دلوقتي داخل البيت الأبيض، إلا أن نبرة التصريحات الرسمية ومواقف الأطراف المعنية، سواء من الجانب الأميركي أو الصيني، بتعكس بشكل أو بآخر رغبة في كسر الجمود والانتقال لحوار بناء بين الطرفين.

وهنا، بيراقب المستثمرين التطورات دي بحذر وترقب، والكل منتظر نتائج إيجابية ممكن تعيد رسم خريطة التوازنات الاقتصادية العالمية، في ظل حدوث تحولات جيوسياسية وتجارية متسارعة.

عشان كده، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها، إن إدارة الرئيس ترامب بتدرس خفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، في بعض الحالات بأكت  من النص، عشات تحاول تهدي التوترات مع بكين اللي أزعجت التجارة والاستثمار العالمي.

والكلام ده معناه، إن ترامب لسه مأخدتش قرار نهائي لكن المناقشات مازالت جارية، وفي بشاير إيجابية،  بإن الرسوم الجمركية على الصين ممكن جدا تنخفض لنسبة 50 و65% تقريباً.

كمان، إدارة ترامب بتدرس اتباع نهج متدرج زي النهج اللي اقترحته لجنة مجلس النواب المعنية بالصين، بفرض رسوم بنسبة 35% على السلع اللي مش بتعتبرها الولايات المتحدة بتهدد الأمن القومي، ورسوم بنسبة 100% على الأقل على السلع اللي بتُعتبر استراتيجية لمصالح الولايات المتحدة، واقترح كمان تطبيق الرسوم دي تدريجيًا على مدى 5 سنين.

والشيء المبشر هنا، هو إعلان ترامب يوم الثلاثاء اللي فات، استعداده لخفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية، وأكد كمان إن الرسوم الجمركية اللي وصلت 145% على الصين هتنخفض، لكن مش هيلغيها تماماً.

وكلام ترامب ده لاقى ترحيب واسع من المستثمرين اللي كانوا قلقانين من التحركات العدوانية للبيت الأبيض في الأسابيع الأخيرة، أما الصين فأكدت انفتاحها على محادثات تجارية مع أمريكا، رغم تحذيرها من أنها مش هتتفاوض في ظل التهديدات المستمرة من البيت الأبيض.

ووفق “وول ستريت جورنال"، فدلوقتي دوائر صنع القرار في الصين، بتعتبر تصريحات ترامب عبارة عن إشارة لتراجعه عن مسألة الرسوم الجمركية، وانفتاحه لاتفاق بين أكبر اقتصادين في العالم.

وبعد التصريحات دي، الأسواق العالمية بتتنفس الصعداء، عشان كده حصل انتعاش ف أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم والسندات وارتفع الدولار وتراجع الدهب بسبب عدم إقبال البنوك العالمية والمستثمرين عليه بسبب قرب انتهاء الأزمة.

ونقدر نقول إن اللي بيحصل على الساحة دلوقتي، هو تهدئة بين أكبر اقتصادين في العالم، وامتدت آثارها لكل الأسواق العالمية، يعني مثلا لو قررت أمريكا خفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية، فده هيقلل تكاليف التجارة العابرة للحدود بشكل مباشر، عشان يساهم في تخفيف الاضطرابات اللي طالت سلاسل التوريد العالم بسبب الرسوم المرتفعة.

وعلى سبيل المثال، هتنخفض تكلفة المنتجات الإلكترونية والميكانيكية الصينية الموجهة للسوق الأمريكية، وده هيقدر يخفف الضغط عن شركات أميركية كبيرة زي تسلا وآبل، واللي بتعتمد بشكل كبير على سلاسل التوريد الصينية

كل ده بالإضافة لأ تهدئة المواجهة التجارية بين الصين والولايات المتحدة، هتساهم في زيادة ثقة المستثمرين في الأسواق الدولية، وبالتالي فأي تقارب تجاري بينهم هيدب رسائل إيجابية لبقية دول العالم ولمناخ الاستثمار العالمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق