الاثنين 28 ابريل 2025 | 11:43 صباحاً

الهند وباكستان
في تصعيد خطير للتوترات بين الجارتين النوويتين، وجّه وزير السكك الحديدية الباكستاني، حنيف عباسي، رسالة تهديد قوية إلى الهند، مؤكدًا أن صواريخ باكستان النووية "غوري" و"شاهين" و"غزنوي" ليست مجرّد أدوات للعرض، بل مصوبة مباشرة نحو الأراضي الهندية.
وخلال مؤتمر صحفي ناري، قال الوزير الباكستاني بلهجة حادة: "إذا أوقفتم مياهنا سنوقف أنفاسكم"، مضيفًا أن باكستان على أهُبّة الاستعداد لقتال الهند.
وتابع متحديًا: "تخيّلوا أنكم تطلقون صاروخًا واحدًا، فنرد عليكم بـ 200، ما مصيركم؟ إلى أين ستهربون؟ لا تهددونا، فنحن مستعدون لمحاربتكم، لسنا جبناء".
كما أشار "عباسي" إلى أن الهند تفتقر إلى معلومات دقيقة حول مواقع نشر الصواريخ الباكستانية.
جاءت هذه التصريحات النارية، بعد إعلان الهند تعليق مشاركتها في معاهدة مياه نهرا السند، كرد فعل على هجوم باهالغام الدامي، الذي أسفر عن مقتل 26 سائحًا، على يد مسلحين من حركة المقاومة الكشميرية.
تدمير منزلي إثنين من مسلحي جماعة "لشكر طيبة"
وفي سياق متصل، شهدت الليلة الماضية تدمير منزلي إثنين من مسلحي جماعة "لشكر طيبة" المتورطين في هجوم باهالغام، وذلك في مقاطعتي أنانتناغ وأنتنيبورا.
وذكرت السُلطات أن الانفجار وقع أثناء عمليات تفتيش، حيث تم زرع عبوات ناسفة داخل المنازل.
يُذكر أن هجوم بالهالغام يعتبر من أكثر الهجمات دموية في السنوات الأخيرة، وقد أثار غضبًا واستنكارًا واسع النطاق داخل الهند وخارجها.
ويحمل تعليق الهند لمشاركتها في معاهدة مياه نهر السند تداعيات خطيرة على إمدادات المياه في باكستان، خاصةً في قطاعي الزراعة والطاقة.
وقد وصفت إسلام آباد القرار الهندي بأنه "إعلان حرب"، مهددة بالرد على أي تهديد لإمداداتها المائية.
ويمثّل هذا الإجراء سابقة خطيرة منذ توقيع معاهدة مياه نهر السند عام 1960، التي لطالما اعتبرت من الركائز القليلة للاستقرار في العلاقات المتوترة بين البلدين.
إجراءات تصعيدية من الهند
وفي أعقاب هجوم باهالغام، اتخذت الهند إجراءات تصعيدية أخرى، حيث أمرت جميع المواطنين الباكستانيين بمغادرة أراضيها خلال 48 ساعة، وألغت تأشيراتهم، وأغلقت الحدود. كما اختصر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارته إلى المملكة العربية السعودية وعاد على الفور إلى دلهي.
وأعلن وزير الخارجية الهندي أن المستشارين العسكريين في السفارة الباكستانية أشخاص غير مرغوب فيهم، وقام الجانبان بتخفيض عدد بعثاتهما الدبلوماسية إلى النصف تقريبًا.
وقد وقع الهجوم المروع في 22 أبريل في باهالغام عندما أطلق مسلحون من حركة المقاومة الكشميرية النار على السياح، مما أسفر عن مقتل 26 شخصًا، من بينهم مواطنون إماراتيون ونيباليون. وقد أعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم، مدعية أن الهدف "لم يكن سياحًا عاديين، بل عملاء استخبارات".
0 تعليق