باحث يكشف سرّ اختيار يهودية من ...

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية حوار مع ليفانا زامير المؤرخة اليهودية  من أصل مصري حوارا، بعد اختيارها من قبل وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريجيف لإشعال الشعلة في عيد الاستقلال الإسرائيلي.

 

وتابعت ليفانا زامير، أن الوزيرة ميري ريجيف أخبرتها، سبب اختيارها قائلة: “ لقد وُلدتِ في خضمّ مراحل انتقالية، ومررتِ بهذه المراحل، الأمر صعب، واليوم أنتِ جسر - جسر نحو الوحدة، جسر للجميع، نحو تقبّل الآخر”.

 

ولأن اختيار يهودية من أصل مصري لإشعال شعلة في عيد قيام الدولة الإسرائيلية، ليس مجرد إختيار من قبيل الصدفة، لكن له دلالات و رسائل عديد خاصة في هذه المرحلة التي تشهد أوج الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

لماذا تم اختيار ليفانا زامير ؟

تحدثنا في مصر تايمز مع الباحث في الشؤون الإسرائيلية، منير محمود رئيس تحرير موقع الترجمة باللغة العبرية بقناة النيل الدولية، ليكشف لنا ما بين السطور، والذي أكد  أن كل ما يتم نشره في وسائل  الإعلام الإسرائيلي لابد و أن يكون له أهداف ورسائل، لذا فإن اختيار  ليفانا زامير والتي تعتبر ممثلة لليهود المصريين في إسرائيل، بالتأكيد له أهداف ودلالات، وهو إشارة إلى أن اليهود المصريين في إسرائيل جزء من الكيان، وبالتالي يستطيعوا الترويج للأفكار الصهيونية المرتبطة بما يسمى بأملاك اليهود المصريين .

 

الإدعاء بطرد اليهود 

 وأوضح  في هذا الصدد يجب توضيح عدة أشياء، أهمها ما تروج  له آلية الإعلام الإسرائيلي والحكومي والتوجهات الإعلامية الصهيونية، وهو الإدعاء بأن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قام بطرد اليهود من مصر في عام 1956، و أصبح هذا  الإدعاء مزروع في وجدان يهود العالم و في الدوائر الأوروبية خاصة، وهذا الإدعاء يعتبرعاري تماما من الصحة.

 

وأضاف لو كان هناك قرار بطرد اليهود من مصر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، فما هو تفسير وجود عائلات من اليهود تعيش حتى اليوم في مصر ومنهم عائلة الراحل شحاتة هارون والالاف الذين أصبحوا مئات ثم عشرات.

556.jpg

فضيحة لافون 

كما أشار الأمر يتلخص في أنه بعد اكتشاف جهاز المخابرات الوليد في خمسينيات القرن الماضي، بعد احداث حرب 1948 وقيام الدولة الإسرائيلية، قضية التجسس الكبيرة والمعروفة باسم  فضيحة لافون ، حيث كانت هناك خلايا كاملة  من الموساد الإسرائيلي، تعمل في تجنيد الشباب اليهودي الذي يعيش في الدول العربية،  والدعوة إلى الهجرة إلى أرض الميعاد، وماحدث بعد ذلك هو تأميم أموال لرجال أعمال مصريين و أرمن وليس اليهود فقط، وكان ذلك بعد رفض تمويل بناء السد العالي، فاتجهت الدولة إلى التأميم، و أكد  أيضا أنه لم يصدر قرار بطرد اليهود من مصر ، و هذا الأمر يقود إلى حقيقة أخرى وهي  أنه لا يحق للكيان الاسرائيلي التحدث باسم طائفة ما  لمجرد أنهم كانوا يعيشوا في هذه الدولة في يوم ما.

 

قالت المؤرخة اليهودية من أصل مصري، ليفانا زامير، في حوار مع صحيفة يديعوت أحرنوت  العبرية، أنها شعرت بالسعادة والإمتنان عندما أخبرتها الوزيرة الإسرائيلية ميري ريجيف، اختيارها لإشعال الشعلة في عيد الاستقلال الإسرائيلي.

 

 وتابعت ليفانا زامير، أن الوزيرة ميري ريجيف أخبرتها، سبب اختيارها قائلة: “ لقد وُلدتِ في خضمّ مراحل انتقالية، ومررتِ بهذه المراحل، الأمر صعب، واليوم أنتِ جسر - جسر نحو الوحدة، جسر للجميع، نحو تقبّل الآخر”.

552.png
ليفانا زامير و والدتها  من شرفة منزلهم في حلون 

الحياة في مصر 

وأضافت زامير خلال اللقاء، أنها كانت تنتمي إلى الطبقة الأرستقراطية عندما كانت تعيش في مصر بمنطقة حلوان ، ودرست مع زملاء مسلمين ومسحيين، وكان أقرب صديق لها مسلم والثاني كان مسيحيًا.

رأس البر التي لا مثيل لها 

 كما أشارت زامير  إلى الحياة الرغيدة  التي كانت تعيشها في القاهرة، مشيرة إلى أن عائلتها  كانت تقضي شهرين كل عام على شاطئ مدينة رأس البر ، والتي وصفتها بأنها مدينة ساحرة برمالها التي لا مثيل لها، كانت كالحرير، حيث يصب النيل في البحر الأبيض المتوسط، كان مكانًا لا مثيل له في العالم. 

 وتابعت أن الأمر كان صعبا بعد ذلك بعد خروجهم من مصر، وفي  الطريق كان الأمر أسوأ، لكنها أرادت الوصول إلى  إسرائيل.

 

وأكدت زامير أن والدتها هي كانت صاحبة قرار الهجرة  إلى إسرائيل لأن والدتها كانت صهيونية.


 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق