وسط أجواء من الحذر والتوتر في الأسواق العالمية، نجحت أسعار النفط في تسجيل مكاسب طفيفة اليوم الإثنين، متجاهلة حالة الغموض التي تخيم على المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي باتت تلقي بظلال ثقيلة على آفاق الاقتصاد العالمي ومستويات الطلب على الطاقة. 

مكاسب طفيفة اليوم الإثنين

وفي المقابل، عززت توقعات زيادة إنتاج تحالف "أوبك+" حالة التشاؤم السائدة بين المستثمرين، مضيفة المزيد من الترقب والحذر في الأسواق.

وفي التفاصيل، صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.3% ليبلغ سعر البرميل 67.10 دولارًا، كما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.4% إلى 63.32 دولارًا للبرميل، بحسب ما نقلته "سي إن بي سي عربية".

تحركات مرتقبة لتحالف أوبك+

تشير التقديرات إلى أن بعض الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وشركاءها في تحالف "أوبك+" يستعدون لطرح مقترحات بزيادة إنتاج النفط خلال اجتماعهم المنتظر في الخامس من مايو المقبل، وذلك للشهر الثاني تواليًا.

وقد شكلت توقعات زيادة الإمدادات، بالإضافة إلى تصاعد المخاوف المرتبطة بتداعيات الرسوم الجمركية المتبادلة بين واشنطن وبكين على الاقتصاد العالمي، ضغوطًا هائلة على أسعار النفط، مما أدى إلى تسجيل تراجعات بأكثر من 1% لكل من خام برنت وخام غرب تكساس الأسبوع الماضي.

غموض المحادثات التجارية يثقل كاهل الأسواق

الأسواق ظلت تتخبط بين إشارات متناقضة قادمة من الطرفين الرئيسيين في النزاع التجاري؛ ففي حين أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات إيجابية بشأن احتمالية إحراز تقدم، جاءت مواقف المسؤولين الأمريكيين والصينيين لاحقًا لتنفي وجود محادثات نشطة، مما أضاف المزيد من الضبابية إلى المشهد.

وكان وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت قد صرح أمس بعدم تأكيده لوجود مفاوضات جارية مع الصين، في حين نفت بكين بدورها إجراء أي محادثات رسمية، الأمر الذي عزز من حالة الحذر في أسواق الطاقة والمال على السواء.

ملف إيران يدخل على الخط

من جهة أخرى، تتابع الأسواق عن كثب مجريات المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، التي تستضيفها سلطنة عمان هذا الأسبوع، حيث صرح نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه لا يزال "متحفظًا للغاية" بشأن فرص نجاح هذه المفاوضات، مما يضيف بعدًا آخر لحالة الترقب في الأسواق النفطية.