
عن رابطة تيرا للكتاب الأمازيغي، صدرت ترجمة رواية “تقارير مخبر” للكاتب المغربي ميمون أم العيد إلى اللغة الأمازيغية، في 169 صفحة من القطع المتوسط.
واختار حميد أكَينان، الذي تولى ترجمة هذه الرواية، حرف تيفيناغ حرفا للكتابة بعنوان “إزم ن مارور”؛ وهو مختلف عن العنوان الأصلي للكتاب، أي “أسد من سراب”.
في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال المترجم حميد أكَينان إن الترجمة إلى الأمازيغية “وسيلة أخرى إلى جانب الإبداع لإغناء المكتبة الأمازيغية، خاصة أن مجال الأدب الأمازيغي المكتوب لا يزال حديثا.
وأضاف أكَينان أن “ترجمة الأعمال الأدبية من اللغات الأخرى إلى اللغة الأمازيغية سيكون له تأثير كبير لإغناء هذه الأخيرة. كما أنه يشكل نافذة نطل من خلالها على الثقافات الأخرى وعلى تجارب إبداعية باللغات الأخرى”.
وعن صعوبة الترجمة إلى الأمازيغية، قال المتحدث ذاته إن “المترجم إلى اللغة الأمازيغية يجد نفسه أمام مشكل قلة المعاجم والقواميس الخاصة باللغة الأمازيغية؛ وهي وضعية تبقى طبيعية للغة ظلت لمدة طويلة جدا خارج المؤسّسة الرسمية ولم تعرف طريقها إلى المأسسة سوى في العقدين الأخيرين”، مردفا أن “هذه الندرة في المصادر المعجمية تخلق صعوبة إضافية للمترجم في مهمة العثور على بعض المفردات والمفاهيم والتعابير المناسبة في اللغة الأمازيغية”.
وعن سبب اختياره لـ”تقارير مخبر” للترجمة، قال أكَينان إن “اختيار هذه الرواية كان بسبب الموضوع المعالج؛ فالعنف المتبادل بين مختلف الفصائل الطلابية بالجامعات المغربية رغم أهميته وراهنيته فإنه بقي خارج المواضيع المتناولة في الحقل الأدبي، ثم بسبب الطريقة التي تناول بها الكاتب الموضوع بأسلوب سردي شيق ولغة بسيطة جعلني أقبل على هذا العمل والذي أتمناه موفقا”.
يذكر أن رواية “تقارير مخبر” صدرت سنة 2016 عن دار توسنا بالرباط، وهي تتناول العنف الجامعي بين الفصائل الطلابية المتناحرة، بلسان مخبر ينقل تفاصيل الصراعات بين مختلف التوجهات الإيديولوجية في الساحة الجامعية بأسلوب ساخر.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.
0 تعليق