14 يوما من الحرب التجارية ...

بانكير 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يا ترى إيه هي آخر مستجدات الحرب التجارية اللي اشتغلت بين أمريكا والصين بعد حوالي أسبوعين من فرض الرسوم الجمركية، هل الوضع هدي شوية، ولا لسه واشنطن وبكين ناوين على تنفيذ عقوبات متبادلة على أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

في الحقيقة، العالم عاش واحدة من أكثر الحروب التجارية اضطرابًا بين أكبر قوتين اقتصاديتين، واللي جددت الجدل بين الصين وأميركا بخصوص حقيقة انعقاد مشاورات لتخفيف التوترات الجمركية.

وحاليا، في تبادل اتهامات بين أمريكا والصين، وده بيعكس عمق انعدام الثقة بين الطرفين، وبيفاقم من حالة الغموض اللي بتؤثر بشكل مباشر على الأسواق العالمية.

وبخصوص الصين وتصعيد أمريكا، فخرجت وزارة الخارجية الصينية وفاجأت الأسواق ببيان حازم، أكدت فيه إن الصين والولايات المتحدة ماحصلش بينهم أي مشاورات أو مفاوضات بخصوص الرسوم الجمركية، وقالت كمان إن كل اللي بيتقال في وسائل الإعلام، أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة.

ومن هنا، سارع البيت الأبيض في الرد ، وقال إنزفي اجتماع انعقد بالفعل بين الجانبين، بدون ما يحدد هوية المشاركين أو مستوى التمثيل الدبلوماسي، وأكد كمان إنه هيعلن عن الأسماء لاحقًا، لكنهم اجتمعوا مع الصين عشان يحلوا الأزمة.

ولكن، رجعت وزارة الخارجية الصينية ونفت الكلام تاني وبشكل قاطع، وقالت إن ماحصلتش أي مشاورات أو مفاوضات مع أمريكا بخصوص التعريفات الجمركية.

ونقدر نقول إن التناقض الصارخ في التصريحات دي، بيعكس التوتر العميق في قنوات الاتصال بين الطرفين، وبيعيد لللأذهان  الرسائل المربكة اللي ميزت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن في عهد ترامب الأول.

ورغم الإنكار الصيني، إلا أن البيت الأبيض أكد إن في محادثات مباشرة على مستوى منخفض حصلت، بالإضافة لاتصالات هاتفية بين مسؤولين من البلدين، عشان تتم تهدئة التوترات، وخفض الرسوم الجمركية واللي هيكون شرط أساسي لمواصلة أي مفاوضات مجدية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ونتيجة لكل ده، قررت الصين تنفذ إعفاءات جمركية لبعض السلع الأميركية، وكمان طلبت وزارة التجارة الصينية من الشركات تقديم قوائم بالسلع اللي بيصعب الاستغناء عنها، تمهيدًا للنظر في إعفائها من الرسوم اللي بتوصل ل 125%، زي اللقاحات ومحركات الطائرات وغيرها.

ونقدر نقول إن الواقع الاقتصادي أكثر تعقيدًا، خاصة وإن الصين بتواجه خطر انكماش الأسعار وضعف الاستهلاك، وبقت أكثر حساسية لتداعيات الحرب التجارية، وكمان ده بيحصل مع ركود الطلب المحلي وتراجع ثقة المستهلكين، فده في حد ذاته بيصدر  أزمة للداخل.

أما في أميركا، فالشركات بتواجه ارتفاع حاد في تكاليف الواردات، خاصة في الصناعات التقنية والإلكترونية، في وقت بسسعى فيه ترامب لتفادي موجة تضخم جديدة ممكن تضعف شعبيته.

عشان كده، ممكن الأيام الجاية تشهد  استئناف جزئي للتجارة من خلال إعفاءات محدودة، واللي هتقدر توفر متنفس اقتصادي للطرفين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق