ما سيحدث للجسم عند زيادة المشي يمثل المشي واحدة من أسهل الطرق وأكثرها فاعلية لبدء روتين صحي جديد، لكنه يحمل في طياته مخاطر صحية إن لم يُمارس بالشكل الصحيح وعلى الرغم من بساطة هذا النشاط إلا أنه قادر على تحسين اللياقة البدنية، تعزيز صحة القلب ودعم خسارة الوزن بشكل آمن، شريطة أن يتم ضمن حدود الطاقة الفعلية للجسم.

ما سيحدث للجسم عند زيادة المشي

رغم فوائد المشي الكبيرة فإن الإفراط فيه قد يكون له نتائج عكسية. إذ يمكن أن يؤدي المشي لمسافات طويلة أو بجهد كبير دون إعداد كافٍ إلى إجهاد العضلات والمفاصل، خاصةً لدى كبار السن أو الأشخاص الذين يستخدمون أحذية غير مناسبة أو يسيرون بوضعية جسم خاطئة. هذا النوع من الإجهاد قد يسبب آلامًا مستمرة في الركبتين، والوركين، وأسفل الظهر.

أعراض تشير إلى أنك تمشي أكثر مما يجب

تشمل المؤشرات التي تدل على أنك تبالغ في المشي ما يلي: التعب المستمر، ارتفاع معدل ضربات القلب حتى أثناء الراحة، تصلب وآلام العضلات، فقدان الشهية، زيادة العصبية، والاكتئاب وقد يصل الأمر إلى حدوث إصابات مزمنة أو تعرض الجسم لنزلات البرد والصداع بسبب انخفاض المناعة نتيجة الإجهاد.

أخطاء شائعة يجب تجنبها عند بدء روتين المشي

من بين الأخطاء الأكثر شيوعاً هو الإفراط في المشي منذ الأيام الأولى، وهو ما يُعتبر خطأً كبيراً للمبتدئين. لتحقيق فوائد صحية حقيقية، يجب البدء بهدوء، مع الحرص على المحافظة على معدل ضربات القلب ضمن نطاق 50 إلى 70% من أقصى معدل يتحمله الجسم. يُفضل أن تبدأ بـ15 دقيقة يومياً، وتزيد تدريجيًا حتى تصل إلى نصف ساعة ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل.

لا تهمل الإحماء والإطالة قبل وبعد المشي

من الأخطاء الأخرى التي يقع فيها البعض عدم القيام بتمارين الإحماء قبل المشي. من الأفضل دائمًا بدء الجلسة بمشي خفيف لمدة 5 إلى 10 دقائق، يتبع بتمارين إطالة لعضلات الساق، وأوتار الركبة، والفخذ، والكاحلين. كما لا تهمل مرحلة التبريد بعد المشي لضمان استعادة الجسم لتوازنه الطبيعي.