تصعيد خطير بين الهند وباكستان.. هل العالم على أعتاب حرب نووية؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تصعيد جديد بين الهند وباكستان الدولتان التي تتمتعان بقوى نووية، حذر عطا الله تارار وزير الإعلام الباكستاني أن بلاده لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن نيودلهي تتحضر لشن هجوم عسكري خلال الـ24 إلى 36 ساعة المقبلة.

أزمة كشمير تعمق الخلافات بين الهند وباكستان 

هذه التصريحات تأتي بعد أيام من الهجوم الإرهابي الذي وقع في كشمير المنطقة المتنازع عليها بين البلدين، وأسفر عن هذا الهجوم مقتل 26 هندي مما زاد من عمق الخلافات بين الجانبين وسط تبادل الاتهامات من جانب الهند بأن باكستان من تقف وراء هذا العمل الإرهابي في حين الأخيرة تنفي هذه الاتهامات. 

785.jpeg
علما الهند وباكستان 

وزير الإعلام الباكستاني قال إن الهند تنوي استخدام الهجوم "كذريعة كاذبة" لشن هجوم، وأن "أي مغامرة عسكرية من جانب الهند سيتم الرد عليها بحزم وحسم".

ويعد الهجوم الذي وقع قرب مدينة باهالغام السياحية أعنف هجوم على المدنيين منذ عقدين في المنطقة المتنازع عليها. وتطالب كل من الهند وباكستان بالمنطقة، وخاضتا حربين بسببها.

وخلال الأيام الماضية، تبادلت قوات من الجانبين إطلاق النار بشكل متقطع بالأسلحة الصغيرة عبر الحدود. وسط تكهنات حول ما إذا كانت الهند سترد بضربات عسكرية ضد باكستان، كما فعلت بعد الهجمات المسلحة المميتة في عامي 2019 و2016.

كشمير نقطة اشتعال بين الدولتين النوويتين 

وكانت كشمير، التي تطالب بها كل من الهند وباكستان بالكامل ولكن تديرانها جزئيا فقط، نقطة اشتعال بين الدولتين النوويتين منذ تقسيمهما في عام 1947.

شهدت منطقة كشمير الخاضعة للإدارة الهندية تمردًا مسلحًا ضد الحكم الهندي منذ عام 1989، حيث استهدف المسلحون قوات الأمن والمدنيين على حد سواء.

لم تُسم الهند أي جماعة تشتبه في أنها نفذت الهجوم في باهالغام، ولا يزال من غير الواضح من المسؤول عنه، إلا أنه أصدرت جماعة غير معروفة تُدعى "جبهة المقاومة"، والتي أُفيد في البداية بتبنيها إطلاق النار، بيانًا تنفي فيه تورطها. ويُقال إن الجبهة تابعة لجماعة "عسكر طيبة"، وهي جماعة مسلحة مقرها باكستان.

وفي سياق ذاته، حددت الشرطة الهندية هوية ثلاثة من المهاجمين الأربعة المشتبه بهم. وقالت إن اثنين منهم باكستانيان، والثالث من سكان كشمير الخاضعة للإدارة الهندية. ولا تتوفر أي معلومات عن الرجل الرابع.

وأشارت إلى أن العديد من الناجين إن المسلحين استهدفوا الرجال الهندوس على وجه التحديد.

وأثار الهجوم غضبا واسع النطاق في الهند، حيث قال رئيس الوزراء ناريندرا مودي علناً إن البلاد سوف تطارد المشتبه بهم "حتى أقاصي الأرض" وأن أولئك الذين خططوا ونفذوا الهجوم "سيعاقبون بما يتجاوز خيالهم".

والتقى مودي، الثلاثاء، مع وزير الدفاع راجناث سينغ ومستشاره للأمن القومي وكبار الجنرالات في مقر إقامته الخاص.

وبحسب مصادر، فقد منح رئيس الوزراء الهندي القادة العسكريين "حرية عملياتية كاملة في تحديد أسلوب وأهداف وتوقيت ردنا على الهجوم الإرهابي".

وتلقي الهند باللوم في هجوم باهالغام على باكستان، التي تتهمها بتمويل وتشجيع المتطرفين في كشمير.

وتنفي إسلام آباد هذه الاتهامات، وتصر على أنها لا تقدم سوى الدعم المعنوي والدبلوماسي لتقرير المصير لكشمير، ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل في الهجوم.

تبادل إطلاق النار على الحدود الهندية الباكستانية

في هذه الأثناء، استمر إطلاق النار المتقطع عبر الحدود بين القوات الهندية والباكستانية لليوم الخامس على التوالي، حيث قال الجيش الهندي إنه رد على "نيران أسلحة صغيرة غير مبررة" من مواقع باكستانية متعددة خلال الليل.

ولم يؤكد الجيش الباكستاني إطلاق النار، الذي لا يُعتقد أنه أسفر عن أي ضحايا، لكن الإذاعة الرسمية ذكرت يوم الثلاثاء أن طائرة هندية بدون طيار تم إسقاطها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق