كشفت مذكرة حديثة صادرة عن بنك «جولدمان ساكس» أن صناديق التحوط العالمية كثّفت من عمليات بيع الأسهم الأوروبية خلال شهري مارس وأبريل 2025، لتصل إلى أعلى مستوى لها في عشر سنوات، على خلفية تصاعد الحرب التجارية التي فجّرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثرت سلبًا على شهية المستثمرين تجاه الأصول الخطرة.
وأوضحت المذكرة، التي نقلتها وكالة "رويترز"، أن صناديق التحوط تخلّت خلال الشهرين الماضيين عن رهاناتها الصعودية على الأسهم الأوروبية، في ظل تصاعد القلق من الرسوم الجمركية الأمريكية، ما دفعها إلى زيادة صفقات البيع على المكشوف، لاسيما في القطاعات الأكثر حساسية للتعريفات مثل السيارات والسلع الفاخرة.
وأشار البنك إلى أن النتائج الفصلية الأخيرة للشركات عززت هذه النظرة السلبية، وسط تراجع التوقعات المتعلقة بنمو الأعمال في ظل البيئة التجارية المتقلبة.

وفي حين قلّصت بعض صناديق التحوط مراكزها البيعية على أسهم شركات الأدوية الأوروبية منتصف أبريل، فإنها عادت لتوسيع هذه المراكز بنهاية الشهر بعد صدور تقارير تتحدث عن رسوم أمريكية إضافية مرتقبة على الواردات الطبية.
ومع اختتام أبريل، احتفظت الصناديق بمراكز شرائية قوية على الأسهم الألمانية، بينما زادت من رهاناتها السلبية على أسهم باقي الأسواق الأوروبية، ما يعكس تغيرًا حذرًا في استراتيجياتها بناءً على المشهد الجيوسياسي والتجاري المتوتر.
0 تعليق