عقد حزب التجمع الوطني للأحرار على مستوى مدينة الدار البيضاء اجتماعا موسعا من أجل مناقشة تطورات الأوضاع داخل المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية للمملكة وبعض المقاطعات التابعة لها، خصوصا في ظل نشوب بعض الخلافات داخل الأغلبية المسيرة له.
وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن اجتماعا عقد مساء الأربعاء الماضي بمنزل نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي، وبحضور نوابها المنتمين إلى حزب “الحمامة” ورؤساء المقاطعات التابعين للتنظيم السياسي نفسه، إلى جانب محمد بوسعيد، المنسق الجهوي للحزب، جرى خلاله التطرق إلى الأوضاع الراهنة وسبل المحافظة على التحالف الثلاثي الذي يجمعهم مع كل من حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة.
وسجلت مصادر الجريدة أن الخلافات التي نشبت مؤخرا داخل اجتماعات مكتب المجلس الجماعي، خصوصا بين مريم ولهان، المنتمية إلى حزب الأصالة والمعاصرة، وعبد اللطيف الناصري، عن حزب “الأحرار”، نائبي العمدة، استدعت ضرورة عقد لقاء لتهدئة الأوضاع والحد من هذه التوترات.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن قيادة التجمع، في شخص بوسعيد، دعت الأعضاء إلى تجنب كل ما من شأنه أن يضر بصورة الحزب وأن يخلف اصطدامات مع أطراف الأغلبية في هذه الفترة.
وشددت أيضا على أن التوجيهات الصادرة حثت على وجوب الحرص على الحفاظ على التحالف الثلاثي والترويج للعمل الذي تم القيام به من خلال إخراج المشاريع المبرمجة في المدينة والتي فشلت التجربة السابقة في إخراجها.
وأكد مسؤولو الحزب، وفق مصادر هسبريس، على متانة التحالف الذي يربط بين الأحزاب الثلاثة؛ وهو ما يتطلب من مستشاري “الأحرار” العمل على الحفاظ عليه وتفادي كل ما يمكن أن يسيء إلى هذه العلاقة.
وسبق أن شهد اجتماع للمكتب صراعا كبيرا بين كل من عبد اللطيف الناصري ومريم ولهان، نائبي عمدة الدار البيضاء المنتميين إلى مقاطعة عين الشق، حيث كاد اللقاء أن يتحول إلى اشتباك بالأيادي بعدما خرج الوضع عن السيطرة.
0 تعليق