قدّمت الإعلامية إيمان الحويزي عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تفصيليًا بعنوان: «بمخطط خطير.. إسرائيل ترسم خريطة جديدة لقطاع غزة»، سلطت فيه الضوء على التغييرات الميدانية التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على خريطة قطاع غزة، بزعم إنشاء «مناطق آمنة» وأخرى «محظورة»، بينما يراها الفلسطينيون والعديد من الجهات الدولية محاولة واضحة لتفريغ القطاع وابتلاعه تدريجيًا.
وأوضحت الحويزي، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن قوات الاحتلال، ومنذ استئنافها الحرب على القطاع في مارس الماضي، وخرقها لوقف إطلاق النار، بدأت بتقسيم غزة فعليًا من خلال فرض مناطق حمراء عسكرية وأخرى تُخلى من السكان، ما غيّر ملامح القطاع بشكل كبير، وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن نحو 70% من مساحة غزة أصبحت إما مناطق عسكرية محظورة أو مناطق خاضعة لأوامر الإخلاء.
المخطط تسبب في نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين
وأضافت أن هذا المخطط تسبب في نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين نحو جيوب ضيقة من الأراضي تتقلص باستمرار، وسط قصف متواصل يجبرهم على الفرار تحت نيران الاحتلال، مشيرةً إلى أن آخر موجات الإخلاء شملت مناطق حدودية ومراكز سكانية مكتظة، ما أدى إلى نزوح أكثر من 420 ألف شخص، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
كيف تحولت خريطة القطاع إلى مناطق ذات تصنيفات أمنية مختلفة
وشرحت الحويزي كيف تحولت خريطة القطاع إلى مناطق ذات تصنيفات أمنية مختلفة، حيث تم الإعلان عن مناطق محظورة أو خاضعة للإخلاء في الفترة ما بين 18 و24 مارس، وخاصة في شمال القطاع، مثل شمال شرق وشمال غرب جباليا، قرب ممر مفلاسيم، وتوسعت أوامر الإخلاء لاحقًا لتشمل وسط القطاع من الأول إلى السابع من أبريل، متصلة بالمناطق الشمالية وممتدة إلى الجنوب، لا سيما شرق خان يونس، وصولًا إلى محور فيلادلفيا ومحور مراج.
يدّعي قادة الاحتلال أن هذه الإجراءات ضرورية
فيما يدّعي قادة الاحتلال أن هذه الإجراءات ضرورية لأسباب «أمنية» وللضغط على حركة حماس لإعادة الأسرى الإسرائيليين، حذر مراقبون من أن هذا المخطط قد يكون مقدمة لاحتلال طويل الأمد لقطاع غزة
ولفتًت «الحويزي» إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء تنفيذ هذا المخطط، دمر منازل، أزال أراضي زراعية، وأنشأ ممرات عسكرية، كانت في البداية تغطي نحو 17% من مساحة غزة، لكنها وصلت مؤخرًا إلى 68%، أي بزيادة قدرها 51% خلال أيام قليلة.
واختتمت التقرير بالتأكيد على أن إسرائيل تسعى، من خلال هذه السياسات، إلى فرض خريطة جديدة لقطاع غزة، قد تنذر بمرحلة احتلال ممتد، يهدد مستقبل القطاع وسكانه.
0 تعليق