آدم قروال.. هل يخطف المغرب جوهرة برشلونة قبل ألمانيا وإسبانيا؟

الصباح العربي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في أكاديمية لاماسيا العريقة، التي أهدت كرة القدم أسماءً لامعة كتشافي وميسي وإنييستا، يسطع حالياً نجم صغير يثير الكثير من الجدل والإعجاب، إنه آدم قروال، الطفل الألماني من أصول مغربية، الذي بات يُنظر إليه على أنه الامتداد الطبيعي لأسطورة برشلونة السابقة، رغم أنه لا يخفي حبه الشديد للبرتغالي كريستيانو رونالدو، الخصم التقليدي لميسي في عالم المستديرة.

آدم قروال، الذي أبصر النور عام 2012 في مدينة مونشنجلادباخ، كانت بدايته الكروية في فرق الهواة بألمانيا، ثم انتقل لفترة قصيرة إلى أيندهوفن الهولندي، قبل أن ينضم في 2023 إلى أكاديمية برشلونة، حيث تحول إلى موهبة بارزة في مركز صناعة اللعب، مع قدرة لافتة على اللعب على الأطراف أيضًا، مما جعله مادة دسمة للمقارنات، خاصة بعد أدائه المميز في فريق تحت 13 عامًا إلى جانب زميله موحا أخوماش، شقيق نجم فياريال إلياس أخوماش.

هذا الأداء اللافت جذب اهتمام الوكيل الشهير خورخي مينديز، الذي سارع إلى ضمه إلى قائمته التي تضم أسماء كبيرة مثل لامين يامال وأنسو فاتي، بل وقام بمنحه قميص كريستيانو رونالدو لإغرائه، في إشارة رمزية تعبّر عن رؤية مينديز لمسيرة قروال ومستقبله في عالم كرة القدم.

ورغم أن اللاعب لا يزال صغيرًا، فإن اسمه بات متداولًا بقوة في كواليس اتحادات كروية كبرى، فالمغرب وإسبانيا وألمانيا تتابعه عن كثب، ويسعى كل طرف لإقناعه بتمثيله دوليًا، خاصة أن اللاعب يحمل ثلاثة جوازات سفر تتيح له خيارات متعددة، مما يفتح بابًا لتنافس قوي في المستقبل القريب.

الاتحاد المغربي لكرة القدم تحرك بالفعل في هذا الملف، وبدأ بالتواصل المبكر مع عائلة اللاعب، سعيًا لحسم هويته الدولية من الآن، في إطار استراتيجية تعتمد على حسم خيارات اللاعبين مزدوجي الجنسية في سن مبكرة، لتجنب سيناريوهات مشابهة لما حدث مع لامين يامال، الذي اختار في نهاية المطاف اللعب لإسبانيا رغم أصوله المغربية.

ويبدو أن المغرب عازم هذه المرة على تكرار سيناريو سفيان أمرابط وحكيم زياش ونصير مزراوي، حيث تمكن من إقناعهم سابقًا باللعب للمنتخب الوطني، رغم أنهم كانوا مطمعًا لمنتخبات أوروبية كبرى، مما يعكس تطور المنظومة المغربية وتعاملها الذكي مع ملف المواهب المهاجرة.

في المقابل، يدرك الاتحاد الألماني أهمية الحفاظ على موهبة مثل قروال، الذي يمثل نموذجًا للاعب العصري متعدد القدرات، كما أن وجوده داخل منظومة برشلونة قد يمنح الاتحاد الإسباني فرصة أيضًا للتأثير على قراره المستقبلي، ما يعني أن الحسم لن يكون سهلًا لأي طرف.

وبينما تتصارع القوى الكروية الكبرى على ضم جوهرة لاماسيا الجديدة، يبقى المشهد مفتوحًا على كل الاحتمالات، إلا أن الثابت أن مستقبل آدم قروال سيكون محط أنظار العالم في السنوات المقبلة، مع تنبؤات بأن يتحول إلى أحد نجوم اللعبة عالميًا إن واصل تطوير مستواه بذات النسق اللافت.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق