في ذكرى رحيلها.. نجوم الفن يتحدثون عن أسباب قيام داليدا بإنهاء حياتها

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في مثل هذه الأيام، تعود إلى الذاكرة سيرة الفنانة العالمية داليدا، تلك الأيقونة الغنائية التي حملت ملامح الشرق وأناقة الغرب، وتركت بصمتها الخالدة في الفن، قبل أن تنهي حياتها بقرار صادم في عام 1987، تاركة رسالة مقتضبة: سامحوني، الحياة لم تعد تحتمل.

أسباب قيام داليدا بإنهاء حياتها

لكن رغم مرور السنوات، لا يزال الغموض يحيط بأسباب إنهاء حياتها، ولا تزال التكهنات تتجدد، وخاصة بعد آخر ظهور سينمائي لها في فيلم اليوم السادس من إخراج يوسف شاهين، وفي هذه الذكرى، استعاد عدد من نجوم الفن ذكرياتهم وآرائهم حول الأسباب المحتملة التي دفعت داليدا لاتخاذ هذا القرار المؤلم.

756.jpg
داليدا 

وكان قد تحدث الفنان الراحل سمير صبري في أحد حواراته القديمة الذي يرصده موقع تحيا مصر عن داليدا قائلاً إن داليدا كانت إنسانة حساسة للغاية، وموضوع السن كان يمثل لها رعبًا حقيقيًا، بعد فيلم اليوم السادس، الذي أخرجه يوسف شاهين، شعرت أنها فقدت بريقها، خاصة أن الفيلم لم يحقق النجاح الجماهيري الذي كانت تحلم به، إحساس الفشل كسرها من الداخل.

سناء جميل: داليدا علقت كل آمالها على اليوم السادس

أما الفنانة القديرة سناء جميل، فقد وصفت الحالة النفسية التي كانت تعيشها داليدا بعد الفيلم بقولها إنها كانت تضع أملًا كبيرًا على هذا العمل، وكانت ترى أنه سيعيد تقديمها بشكل مختلف ويرجعها للساحة الفنية بقوة، لكن عندما لم يتحقق النجاح المنتظر، التهمها الإحباط.

كما أشار الفنان حسن العدل إلى أن داليدا تأثرت بصورتها في الفيلم بشكل عميق، حيث أنها عندما رأت نفسها على الشاشة من دون مكياج، شعرت بصدمة. لم تتعرف على نفسها، وكأنها ترى شخصًا آخر، وهذا أحدث شرخًا في ثقتها بنفسها.

طارق الشناوي: الرجال في حياتها كانوا لعنة.. وهي أنهت حياتها بإيديها

الناقد السينمائي طارق الشناوي قدم قراءة نفسية مختلفة لحياتها العاطفية، موضحًا أن جميع الرجال الذين ارتبطوا بداليدا انتهت حياتهم بشكل مأساوي، بين إنهاء حياة وقتل ومرض، وكأنها كانت محاطة بلعنة، وفي النهاية، عندما لم تجد من ينهي حياته من أجلها، أنهت حياتها بنفسها.

ومن ناحية أخرى، رفض الفنان محسن محيي الدين الربط المباشر بين فيلم اليوم السادس وقرار داليدا، مؤكدًا أن السبب الحقيقي لانتحارها كان أعمق بكثير، داليدا لم تكن سعيدة ببساطة، النجاح والشهرة لم يكونا كافيين بالنسبة لها إذا لم يكن هناك راحة داخلية، كانت تعاني من الوحدة والفراغ والعدم، وهذا ما دفعها إلى إنهاء حياتها.

بين الفن والحياة.. داليدا تختار النهاية

ومهما اختلفت الروايات، تبقى داليدا حالة إنسانية وفنية نادرة، غنّت للحب والحياة، لكنها دفنت أحزانها بصمت، وبين بريق الشهرة وظلال الألم، تظل قصتها تطرح السؤال المؤلم: كم فنان يعيش أوجاعه في صمت تحت قناع المجد؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق