في عالم الجري، ظهرت فكرة بسيطة لكنها ثورية غيّرت نظرة العدّائين نحو التمرين والتحمل، وهي تقنية "جيفينغ"، وهذه فكرة العداء الأمريكي جيف غالواي، وأساسها هو التنويع والتناوب بين الجري السريع والمشي بطريقة طبيعية.
الفكرة ليست مجرد استراحة، بل أسلوب ذكي لإعادة شحن الجسد خلال السباق، مما يسمح للعدّاء بالاستمرار دون الوقوع في فخ الإجهاد أو الإصابة.
التقنية تعتمد على تقسيم التمرين إلى فترات قصيرة من الجري يعقبها مشي منظم، ما يمنح العضلات فرصة للتعافي السريع.
المفاجأة أن الدراسات أثبتت أن العدائين الذين اعتمدوا هذه الطريقة أكملوا الماراثونات بسرعة مشابهة لأولئك الذين لم يتوقفوا مطلقًا، لكن مع إجهاد أقل وراحة عضلية أكبر بعد النهاية.
ولا تقتصر فوائد "جيفينغ" على المحترفين، بل تفتح باب الجري الآمن والمستمر للهواة وكبار السن، وتمنح الرياضيين أسلوبًا مرنًا يخفف الضغط عن المفاصل، ويزيد من فرص الالتزام بالتمرين على المدى الطويل.
بهذه البساطة والفعالية، تحوّلت "جيفينغ" من مجرد فكرة إلى استراتيجية معتمدة، تعيد تعريف حدود القدرة والتحمل في رياضة الجري.
0 تعليق